أنت هنا

قراءة كتاب كتاب الحكمة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
كتاب الحكمة

كتاب الحكمة

"كتاب الحكمة" للكاتب والفيلسوف الهندي أوشو، ترجمه إلى العربية المترجم والكاتب متيم الضايع، الكتاب عبارة عن محاضرات تم إلقاءها من 11\2\1979 وحتى 10\3\1979 وهي مؤلفة من 28 مقطعاً.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 8

إن راقبت كل شيء كأنه حلم فسينزلق شيء ما من كينونتك فوراً: إنها فكرة (الأنا). إنها الطريقة الوحيدة والأبسط للتخلص من (الأنا). جرّب هذه الطريقة وتأملها وسوف تحدث المعجزة يوماً: سوف تنظر ولن تجد (الأنا) هناك.
(الأنا) نتيجة جانبية لوهمك بأن كل ما تراه صحيحاً. إن ظننت بأن العناصر حقيقية ستوجد (الأنا) كنتيجة وإن ظننت أن العناصر عبارة عن أحلام فستختفي (الأنا). إن كنت تعتقد بشكل متواصل بأن كل شيء عبارة عن حلم فعندها وفي يوم ما وخلال حلم في الليل سوف تتفاجأ. سوف تعرف في الحلم أن هذا حلم أيضاً! وما إن يحدث التذكر حتى يختفي الحلم. سوف تختبر ذاتك لأول مرة في النوم العميق وأنت لا تزال واعياً. إنها تجربة متناقضة لكنها مفيدة جداً.
تظهر نكهة جديدة لنوعية وعيك في اللحظة التي ترى فيها حلمك يختفي لإدراكك بأنه حلم. سوف تستيقظ في الصباح التالي بحالة مختلفة لم تعهدها من قبل. سوف تستيقظ للمرة الأولى وستشعر بأن كل تلك الصباحات الماضية كانت مجرد زيف ولم تكن صباحات حقيقية. كانت الأحلام مستمرة مع فارق وحيد وهو أنك تحلم في الليل بعيون مغلقة وتحلم في النهار بعيون مفتوحة، لكن إن اختفى الحلم بسبب الوعي تصبح فجأة واعياً في الحلم. إن الحلم والوعي لا يوجدان معاً وما إن يظهر الوعي حتى يختفي الحلم. عندما تصبح واعياً في نومك سيكون الصباح التالي شيئاً مهماً بشكل لا يقارن لأن شيئاً مثل هذا لم يحدث من قبل، ستكون عيناك صافيتين شفافتين، ستكون الأشياء مليئة بالألوان، ستكون حية لدرجة تشعر فيها بأن الصخور تتنفس وتنبض، عندما تصبح واعياً سيتغير الوجود من حيث النوعية.
نحن نعيش في حلم. نحن نائمون حتى عندما نعتقد بأننا مستيقظون.
اعتبر جميع الظواهر أحلاماً.
أولاً، ستخسر الأشياء الموضوعية موضوعيتها. ثانياً: سوف تخسر الذات ذاتيتها وهذا سيوصلك إلى حالة من السموّ حيث لم يعد الموضوع مهماً ولا الذات مهمة، ما الذي يبقى إذن؟ يبقى الإدراك السامي، (بوديتشيتا)، تبقى المراقبة بدون أية فكرة عن أنا وأنت، مجرد مرآة نقية تعكس ما هو موجود وليس الله إلا عبارة عما هو موجود.

الصفحات