المجموعة القصصية "كلام الصمت"، للكاتب الليبي محمد عياد المغبوب، نقرأ من أجوائها:
قراءة كتاب كلام الصمت
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
كلام الصمت
آهة وأنينها
. بين الآهة وأنينها
.. قلب صغير يعتصر
… وشوق كبير يحتضر
…. وحيرة كبرى تائهة عند مفترق الطرق.
وأنا أستند على سنوات عمري ، أقيس المسافة بينهما على مهل ، يمكنه أن يتيح لي التفكير في تدبر أمري ، وعلى بعد خطوات ، وجدتُ جسدي ، وقد ألم به جرحُُ ،بدا لي قديماً ، تشاغلت عنه بحرق لفافة تبغ ،أفلح دخانها ، في إخراج بعض السعالات من صدري قلت:
- ردات الفعل موجعة أحيانا .
فقد تنبهت للجرح وهو ينزف
- أخر العلاج الكي أو البتر .
جدي كان يلوك حكمتها .
أطفأتُ سيجارتي في الجرح ، فصرختُ ، وأحسستُ بأن ألماً قد أنزاحَ عن نفسي.
عاودت العد.
- هذه مسافة العاصفة التي ينبتُ صوتها في الحلق.
زدت خطوتين ..
- هذه رعشة لقلبي كأنه ينتفض ، أو أنه يمارس الرقص على فحيح الألم.
أريد صدرا أتكئ عليه .
يحضنني بأسري
تمسح يداه على رأسي
وأبث فيه لنفسي شكواي .
هنا إنزرع الشوق في أرض أحلامي
بيد أن على بعد خطوة واحدة ، كان مذبح الحنين بالمرصاد .
جاءني صوت التوغل في الحيرة
- ابتعد
- عد من حيث أتيت ، فطريقك معبد بالصدمات .
يا أنت الرجل العدّاد
اللذاذة في الوصول استدراج للهلاك .
عاندتُ الأمر ، ولم أكترث كعادتي .