يرتقي نسب الهاشميين في المملكة الأردنية الهاشمية إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق أبنته البتول فاطمة الزهراء وزوجها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .ورابع الخلفاء الراشدين .
قراءة كتاب الوفاء الهاشمي - الجزء الثاني
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
المقدمة
كانت مسألة الركبان تخبرني عن الحسين بن طلال طيب الأثر
حتى التقينا فلا والله ما أذني بأحسن مما رأى بصري
مسيرة لوفاء الهاشمية....
الهاشميين معين لا ينضب
نسب الهاشميون في الأردن
يرتقي نسب الهاشميين في المملكة الأردنية الهاشمية إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق أبنته البتول فاطمة الزهراء وزوجها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .ورابع الخلفاء الراشدين . وقد رزق علي وفاطمة رضي الله عنهما بسبطي الرسول صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين رضي اله عنهما ومن نسلهما الشريف ظهر ما عرف بالأسياد وهم أحفاد الحسن وهو الابن الأكبر لعلي بن أبي طالب والأشراف وهم أحفاد الحسين .وهو الابن الأصغر لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه .( باكير , 1991م).
والهاشميون في المملكة يعود للفرع الهاشمي الأشراف ,الذي ينحدر منه جلالة الملك عبدالله الثاني .والذي حكم مكة المكرمة منذ 1201 حتى 1925م على الرغم من كونها جزءاً من الدولة العثمانية منذ عام 1517م وتعد هذه الأسرة من الأسر العريقة في العالم .
ويستند الهاشميون إلى الشرعية الدينية كونهم ينتسبون إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , والشرعية التاريخية من خلال الدور الذي قام به بنو هاشم في تاريخ العرب قبل الإسلام وبعده والتضحيات التي قدموها في سبيل العروبة والإسلام مثل حمزة بن عبد المطلب وأبو طالب وعلي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم .وإجماع العرب على زعامتهم , عندما أجمع العرب في مجلس المبعوثان العثماني عام 1913 على زعامة الشريف حسين بن علي لقيادة الثورة ,والشرعية السياسية من خلال ما قام به الهاشميون في القرن العشرين وما بعده مثل تطور الفكر السياسي عند العرب وتصميم العرب على المطالبة بحقوقهم وإيمان الهاشميون بالعروبة والوحدة العربية والتعاون العربي والالتزام بالاعتدال وعدم التطرف والتسامح والانفتاح على العالم ,وقيادة مشروع النهضة العربية وصيانة مبادئه وترجمته إلى واقع ملموس كيف لا والممالك التي أشادوها في الحجاز وسوريا وشرقي الأردن والعراق أكبر شاهد على ذلك وتعد الثورة العربية الكبرى أول نهضة في تاريخ العرب الحديث .
اشتهر بنو هاشم في النبل والقوة والنعمة والإحسان والشجاعة والمروءة والذكاء لقد كانوا سدنة الكعبة ولهم السقاية والرفادة ولذلك رأينا إلحاح الشريف حسين بن علي وأبناءه على تولي الخلافة التي هي حقاً من حقوقهم سلبهم إياها الطامعون مما جعل الكثير من العرب ومن المسلمين يطالبون بحصر الخلافة فيهم وكان سبباً في جعل القضية العربية حية تنبض في عروق اليقظة العربية ,وهذا ما جعل العرب والعروبة وجود في عصر الانحطاط وسيطرة الأجانب على مقدرات الأمم الإسلامية وبهذا حفظ اسم العرب عبر الأجيال التي مرت بها الأمة العربية ان الهاشميين معين لا ينضب ومنهل لأخلاق العربية والبطولات على مر تاريخ العرب لقد ورثوا صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولقد كانوا في مجملهم اقرب في سلوكهم إلى الثل العليا ثم التضحية بكل معانيها (كساب ,1985).
الهاشميون في كل عصر من عصور التاريخ كانوا يتمتعون بصفات تؤهلهم للقيادة ...لقد عرفنا كيف ان الحسين بن علي الكبير عندما خرج إلى كربلاء لم يكن يجهل مصيره المحتوم ولكنه قدم على هذا المصير لأنه يعرف أن الحق لا يمكن ان يحقق إلا إذا سقاها بدمه وبهذا يكون قد وضع لبنة بناء الأمجاد لبنيه وأحفاده من بعده.
في اوائل القرن السابع للميلاد ,قام النبي محمد (ص) في مكة المكرمة يدعو الناس إلى دين الإسلام والهداية وخلال عشرين عاماً آمنت العرب برسالة الإسلام وبالرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم قائداً وقاد الجهاد والفتح الإسلامي .
والحسين بن علي أطلق الرصاصة الأولى على قلعة الأتراك في مكة إيذاناً بإعلان الثورة العربية الكبرى على الدولة العثمانية لأنها أرادت إنهاء العرب عنصرا ولغة ولأنها خرجت عن الشريعة وشنقت أحرار العرب جماعات وفرادى من غير ذنب وشردت أسرهم وصادرت أموالهم وسارت على سياسة التجويع والتجهيل ونشر اللغة التركية وتجنيد أبناء العرب الشباب وحتى صغار السن وأرسلتهم للحرب في مناطق نائية ليس لهم من هذه الحرب لا ناقة ولا جمل.ووقفت ساكنه أمام الاستعمار الغربي الذي احتل البلاد العربية وهي المدافع الاول عن كرامتهم وأرضيهم بحكم المسؤولية الملقاة عليهم بكونهم خلفاء الدولة الإسلامية.
ومضت الثورة كما بدأت عنيفة لا تعرف مهادنة ولا ليناً وقدمت برهاناً على ان العرب على استعداد للتضحية ومواجهة الموت في سبيل حرية أوطانهم ,وبما ان الهدف واحداً فقد ضمت قوات الثورة العربية أبناء الجزيرة العربية من الحجاز ونجد واليمن والعراق وقاتل فيها المسيحيون العرب إلى جانب إخوانهم المسلمين من أبناء جنسهم.
لقد كانت تؤهلهم للزعامة نسبهم وعلمهم وتقواهم وورعهم وعقيدتهم حول الحكم والإمامة .
كان الشريف حسين بن علي شريف مكة أحد الزعماء البارزين في الدولة وقد تطلع إلى تأسيس إمبراطورية عربية ,,وفصل العرب عن العثمانيين الذين سلبوا العرب حقوقهم ,وأراد تأسيس مملكة عربية لهم مستقلة تحيي ما اندثر من أمجاد العرب وتبعث الماضي الزاهر والتاريخ النبيل ,ولهذا أعلن ثورته على الأتراك واندفع الكثير من العرب إلى تأييد الثورة يدفعهم إلى ذلك شعور مضت عليه القرون الطويلة وهو في حالة من الكبت والتضييق .
وتعد الثورة العربية الكبرى أعظم حدث في تاريخ العرب الحديث وكانت محاولة بعث أمة عربية تامة متميزة عن سائر الأمم بخصائص ومزايا معينة .