يرتقي نسب الهاشميين في المملكة الأردنية الهاشمية إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق أبنته البتول فاطمة الزهراء وزوجها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .ورابع الخلفاء الراشدين .
قراءة كتاب الوفاء الهاشمي - الجزء الثاني
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
المشهد الثالث:استشهاد الملك عبدا لله 1951
الأعمار بيد الله، وان لكل امرئ يوماً لا يتخطاه. إنني مؤمن بالله وحياتي بين يديه.
الملك الشهيد: عبدالله المؤسس)
الراوي:
لقد جزع العالمان العربي والإسلامي في يوم 20 تموز سنه 1951 عندما امتدت يد غربيه أثناء دخول الملك عبدالله المسجد الأقصى لأداء فريضة ألجمعه فأطلقت الرصاص عليه وقتلته فكان طبيعيا أن يضيف مركز الأردن بعد مقتل الملك الهاشمي وان يشتد حماس اليهود لضم المملكة الهاشمية الأردنية الفلسطينية المحتلة من قبلهم.
كان المغفور له الملك عبدالله الاول شخصية مرموقة .وواحداً من ابرز الرجالات العظام في زمانه .كان سيدا عظيما .
(صباح الأربعاء 19\تموز 1951) قرر جلالة الملك عبد الله الأول الذهاب بزيارة إلى القدس لقضاء ليلة فيها والصلاة في المسجد الأقصى ظهر يوم الجمعة التالي. وكان الملك يحب القدس ويحب التردد عليها، بعد حادث الاغتيال الذي تعرض له رياض الصلح الزعيم البناني الكبير أثناء زيارته إلى عمان وحزن الملك حزناً شديداً لمقتل ضيفه وصديقه. وهو أول حادث اغتيال سياسي تشهده البلاد. وقد رافقه إلى القدس حفيده الملك الصغير الحسين بن طلال.
وصلت رسالة غامضة مغلقة للملك يقول مرسلها أن خطر القتل يتهدده(الحسين,2009).
الملك عبدا لله:
أن الأعمار بيد الله، وان لكل امرئ يوماً لا يتخطاه.
السفير الأمريكي:
- يا صاحب الجلالة، هل أستطيع أن أتوسل إليكم بأن لا تذهبوا إلى القدس، إذ يبدوا أن هنالك مؤامرة للاعتداء على حياتكم
الملك عبدالله:
نحن اليوم,أي الأمة العربية,كجسم بلا رأس,أو كجسم ه رؤوس كثيرة.فالجسم الذي لا رأس له حيران لا يهتدي سبيلا,والجسم الذي له رؤوس كثيرة كذلك هو حيران لا يدريأي رأس من الرؤوس يتبع(ابن الحسين,1985).
السفير الامريكي:
هنالك مؤامرة يدبرها شخص انتقاما لمقتل رياض الصلح، إنني لأرجوكم يا مولاي أن تعدلوا من برامجكم(الحسين,2009).
الملك عبد الله (باستغراب):-
أشكركم، حتى لو صح ما ذكرتموه، فلسوف اذهب على كل حال لأن حياتي ملك للشعب ومكاني هو بالقرب منهم، ولسوف أموت إذا كانت هذه هي مشيئة الله.(وقل لن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم).
السفير البريطاني:
ارجوا ان تكون حريصا وحذرا يا مولاي.
الملك عبدالله:
حين يحين اجلي .فلن يستطيع أحد أن يؤذيني .وعندما تدنو ساعتي .فلن يكون بوسع أحد أن يحميني.
رئيس الوزراء (الرفاعي): أرجو أن تكون حذراً.
الملك عبد لله:
إنني مؤمن بالله وحياتي بين يديه.
(مساء الأربعاء قبل السفر بيوم)
الملك عبد الله للحسين:
إنك تعلم بأنني طلبت من الناس مرافقتي للقدس ولكن الغريب أن معظمهم لا يرغبون في الذهاب، فكأنهم يخشون شيئا، إنني لم أسمع بحياتي أعذاراً بهذه التفاهة.