فن التصميم من الفنون التشكيلية التي تؤدي إلى ابتكار ورسم وتخطيط للأشياء المرئية والوظيفية والجمالية التي نحتاجها في حياتنا اليومية وبها تعطي للإنسان والفنان كل ما هو جديد والذي يعطي الإحساس والشعور المرهف في تذوقنا الفني والثقافي، وكلمة تصميم تعني ابتكار ال
أنت هنا
قراءة كتاب التصميم الجرافيكي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 1
مقدمة
فن التصميم من الفنون التشكيلية التي تؤدي إلى ابتكار ورسم وتخطيط للأشياء المرئية والوظيفية والجمالية التي نحتاجها في حياتنا اليومية وبها تعطي للإنسان والفنان كل ما هو جديد والذي يعطي الإحساس والشعور المرهف في تذوقنا الفني والثقافي، وكلمة تصميم تعني ابتكار الشيء المراد تنفيذه على أسس وقواعد منظمة وبكل المقاييس المعنية الصحيحة لهذا التصميم، ومن هذا المنطلق يقوم المصمم باختيار الأدوات والخامات الجيدة التي تساعده في توظيفها بصورة تؤدي إلى جانبين الجمالي والنفعي وبها يتحقق الغرض المطلوب لهذه الوظيفة. والمصمم الجيد هو الذي دائماً يبحث ويبدع إلى أن يصل لتحقيق غايته بالشكل المطلوب والمنفَّذ بصورة صحيحة، فكل مجال من مجالات الفنون لها وظيفتها الخاصة وطريقتها في الاستخدام والاستعمال وبهذا كل فنان يعتبر مصمم لنفسه ليدرك مدى أهمية وكيفية هذه الخامة هل هي جيدة أم غير جيدة ومن خلال الخبرة والتعمق في دراسة القواعد الفنية في التصميم تصبح للمصمم ابتكارات في خلق هذا الفن والتطور إلى الأفضل لتحسين وضعه الاجتماعي والثقافي، وجعل لهذه الخامة المصممة أداة للتعبير الفني في الشكل والمضمون وكما نعرف أن الفنان التشكيلي كالخزاف والنحات والمصمم الطباعي ومهندس الديكور، وكل هذه التخصصات لها القدرات والإمكانيات الهائلة في استخدام نوعية الخامة وتوظيفها بعدة أشكال وألوان وبمقاييس في غاية من الدقة والمهارة على أيدي فنية تدرك الأشياء وتعرف قيمتها النفعية والجمالية وتخضع إلى الجديد لمواكبة هذا العصر.
والفن هو العسل الذي جنته الروح الإنسانية على متون أجنحة البؤس والعناء. الفن بأنواعه يساعد الإنسان في التغلب على المشاكل والصعاب المختلفة التي يواجهها في حياته اليومية ويساعد كذلك على أن يكون إنساناً أفضل يحقق انسجاماً وتناسقاً وتألق مع البيئة المحيطة به فمقولة الكاتب الراحل الأمريكي «دريسير» عندما يصف الفن بالعسل ترتكز على مفهوم أن من يستفيد من الفن كأنه مكسب مورثات وإنجازات ما خلقته روح الإنسان المبدع من دون عناء فحتى الفنان البدائي إنسان الكهف أدرك أهمية الفن بالنسبة له وللآخرين.
فالفن التعبير عن الحياة بكل أبعادها وملكة التعبير في الإنسان هي الحياة ويتخذ هذا التعبير شتى أنواع المستويات ابتداءً من العمل اليدوي على أعلى المهارات الإبداعية لذا فالفن يقوم بترقية العقول والأحاسيس لدى الإنسان من خلال التعليم والتعلم وهو مجهود شخصي ونشاط ذاتي يصدر عن المتعلم نفسه وقد يكون كذلك بمعونة معلم أو مرشد وهو ما يكسبه الفرد من معارف وأفكار واتجاهات وأي تصميم مهما يكن بسيطاً أو معقداً لا بد أن يبدأ في نقطة والتي هي المرتكز الأساسي لبدء التصميم والشروع في العمل الفني.
فتعتبر النقطة المركز الرئيسي التي يبدأ بها الفنان في تجسيد أي عمل تشكيلي أو أي تصميم بشكل من الأشكال الهندسية وفي مختلف الأشكال والأحجام التي نراها عندما تعطي النقط المنضمة لهذا الشكل المرئي وتعطينا رؤية للأشكال المرئية من على بُعد.
وتظهر النقطة في الصورة الفوتوغرافية أو الطباعية في فن الأوفست، عندما نقوم بتكبيرها فنرى النقطة بألوان مختلفة وأحجام مختلفة منها الدائرة والمثمن وأكثرها الدائري.