كتاب "أربع مسرحيات عن الحب والغرام والزواج"، للكاتب فيصل فرحات، نقرأ من كل مسرحية:
زينة: من كتر ما بحبو ما بقدر شوفو ولا أسمع صوتو.
(...) إذا بشوفو بيصير بدي لزّق فيه، وهلق مش قادرة لزّق فيه.
من مسرحية «فات عَ قلبي»
أنت هنا
قراءة كتاب أربع مسرحيات عن الحب والغرام والزواج
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
أربع مسرحيات عن الحب والغرام والزواج
زينة: (مندهشة) من دون ما تسمع؟ كيف يعني؟ (يتوقفان عن المشي).
عبد السلام: الصدق والبساطة كانو مبينين على وجك وحركات إيديكي. لهسبب ما عدت سمعت الكلام. اتاخدت بالطريقة اللي كنتي عم تحكي فيها. The way you talking. (تمشي وهو يتبعها).
زينة: (بعد أن تتنهد قليلاً) بتذكرني بأستاذ الفلسفة اللي حبيتو كثير وما قلتلو. كان يحكي مثلك. أو بالأحرى أصعب منك. بينما أنت بتبسط الأمور، أو إذا بدك بتبسط الفلسفة.
عبد السلام: (مندهشاً شيئاً ما) أنا ببسط الفلسفة؟
زينة: ايه. وهيدا اللي عجبني فيك. (بعد لحظة) وجذبني لعندك. وحط فيّ جرأة لحتى أترك ناس وأصحاب وصحافيي واجي معك. (يتوقفان عن المشي ويحدقان في عينيهما، ثم يقترب عبد السلام بهدوء بعد أن يلتفت خلفه وهي تفعل ذلك أيضاً، ثم يقبِّلان بعضهما بهدوء ملحوظ، وفجأة نسمع صوت البصارة فيبتعد عبد السلام وزينة عن بعضهما بسرعة).
البصارة: (وهي تدخل) بصارة.. براجه.. بصارة براجه..
إسمالله، إسمالله عليكن.. عشاق وحابين بعضكن مثل روميو وجوليت.. تعو لبصرلكن وتشوفو نصيبكن.. تعو.. يخزي العين عنكن.
زينة: لا شكراً.. ما بدنا تبصريلنا..
عبد السلام: شكراً ممنونينك.
البصارة: تعو لخبركن لوين رايحين.. تعو..
زينة: (تأخذ من جزدانها ورقة ألف ليرة لبنانية) إتفضلي هاي ألف ليرة، وما بدنا نبصّر.
البصارة: لا ما بقبل.. بدي بصرلكن..
زينة: (بنبرة) إذا بتريدي خدي هاي ألف وما بدنا نبصّر.
البصارة: (وهي تأخذ ورقة الألف) ايه بسيطة يعوض عليكي يا حلوة.. ولا تزعلي.. أنا بدي كرمالك يا حلوة..
عبد السلام: شكراً.. شكراً.. يعطيكي العافية.. (تخرج البصارة).
زينة: نقزتني. وين كنا ووين صرنا.. (يركض رجل وامرأة).
عبد السلام: ايه.. ومن جهتك أنت، قليلي، كيف وليش عجبتك؟
(يمشيان إيمائياً فيما نرى امرأة ورجلاً يمشيان بسرعة).
زينة: (وهي تضحك قليلاً) هوه.. هوه.. من جهتي كارثة..
عبد السلام: بأي معنى كارثة؟
زينة: بمعنى الطوفان. طوفان بركاني.
عبد السلام: أوف.. طوفان بركاني؟
زينة: ايه.. نظرتك وتطليعتك فيّ وبعيوني بركنتني.
عبد السلام: شو؟ بركنتك؟ (يقف ثم يمسك بيدها ويجلسان على الدرابزين).
زينة: ايه.. (وهي تنظر في عينيه) تطليعتك بعيوني بركنتني. (وهي تنظر في البحر أي باتجاه الجمهور في الصالة) شعرت بشي مثل بركان طلع من راسي. وحسيت أنو كان عندي عيون غير عيون هيديك اللحظة لمن شفتك فيا سارح وسابح فيّ.. (امرأة تركض ورجل يمشي مسرعاً).
عبد السلام: ايه صحيح.. كنت سارح وسابح فيك. (تسود لحظات صمت).
زينة: (مبتسمة) هاي بالنسبة لكيف عجبتني.
عبد السلام: طيب، وبالنسبة لـ.. ليش عجبتك؟
زينة: (بعد لحظة تفكير) ليش.. صعبة فسرلك بحديث. (بعد لحظة) كيف بدي قلك؟ (بعد لحظة) ليش.. مثل.. تقول لشو بيعيش الإنسان ولشو هالحياة، فهمت قصدي؟
عبد السلام: (بعد لحظة تفكير) ايه.. فهمت. (بعد لحظة) شو قولك إذا نزلنا لحد الموج الخفيف وقعدنا على هالصخرة؟ (يشير بيده).
زينة: ايه ليش لأ. (ينهضان ويخطوان خطوتين) ايه.. خبرني من الأول. كيف وليش حبيتني؟ (يضحكان).
(تُطفأ الإضاءة تدريجياً ويسمع الفاصل الموسيقي مع برم خشبة المسرح).