في إصداره الجديد «كتاب الخزامى» يدهش مكاوي من يقصّون اثر شعره، فيرسم لوحات من الإحساس الذي يتجاوز كل مفاتن القصيدة الومضة :» الخطيئة تتبعني.. كظلالي.. وتقضم غيم يداي.. وتمحو غلالي.».
أنت هنا
قراءة كتاب كتاب الخزامى
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
كتاب الخزامى
الصفحة رقم: 4
يكتبون جنادب
هامِشُ الريحِ
هامشُ المعاني التي نحتطبُها
من آخرِ الأماكنِ المورقة.
مُتعبٌ من دوسِ خطانا على سراياهُ
لو أننا مِتنا هنا يا ولدي
أشارتْ عجوزٌ مُطرزةٌ بالمصائبِ
لِرُجمٍ جاثمٍ تحت قدميها المتعبتين
غارتْ الأرضُ بها قبلَ انغلاق الجفونِ
التي بللتها المناديلُ
وَيحهمُ الشهداءُ
ماتوا ولم يقولوا وداعاً أيها الطيبون
كانوا يتأملونَ التاريخَ
ويشققونَ جلدَ الجغرافيا
برؤؤسِ حرابهم
ماتوا
ولم نعرفْ هل نحنُ على حقٍ
أم الجنودُ الذين يشربونَ نساءَنا على حقٍ
أم نحن هبةُ الله