هوى فلسطين .. رحلة الكلمة في فضاء الضمير
أنت هنا
قراءة كتاب هوى فلسطين
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

هوى فلسطين
مرّ ظبيٌ جريحٌ في دمي
وعشّشتْ سنونوةٌ في طين أغنيتي.
لندع الريحَ جانباً
والزنابقَ التي أسميتها ناعمةً
كالإناث
لنعلّقَ الشمسَ على مِشجَب
ونتركَ كوّةً في هذا الليل لبصيص أنثى
كلانا يزهّرُهُ الحُبّ
تكسرُهُ فراشة صارتْ وشماً بين نهدين
لكنّ موتكَ – كما توقعتَ –
زادكَ وسامة
وزادني انحناء.
يكتبُ الغيابُ أغنيتي ويكتبني
فهل أكتبُكَ الآن أم أكتبني؟
وأنتَ مَن أجّل الغيبَ مرّتين
أوقفَ الموتَ مُطرقاً عند العتبة
في الثالثة قال له:
خُذني،
لتعلّق نجمة على كتف الملاك
ويصدّق الآخرون أنني مُتّ
ليقيموا مراثيهم بالأبجديّةِ نفسِها
التي اصطادوني بها غزالاً أخضرَ
في لغة يباب
لكنّي مرّنتُ قلبي
على مراوغة الأبديّة
"عارياً من الاسم من الانتماء"
رأيتُ المُدُنَ كما أريدُها
بالفِطنةِ عشّبتُ صداقاتي
واتّخذتُ لنفسي شجراً
مُمْعناً في الصمت،
في الظلال.