أنت هنا

قراءة كتاب أنا وغدي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أنا وغدي

أنا وغدي

المجموعة الشعرية "أنا وغدي، ذكريات لم نعش ماضيها":
يقولون لي: «يا صغيري»،
أفرح لأنّني أشعر بحنان الزمان،

تقييمك:
1.5
Average: 1.5 (2 votes)
المؤلف:
الصفحة رقم: 9

اعترافات غدي لجدي

نادم على عدم استغلال سنيّ الحياة بيننا
ربما في لحظة ما غاب عني الحياء
امتزج مزاجي حيث أصبحت المحبة البديهية في سجن النجاسة
تُصارع أنفاسنا ولا تمل
تضع الأسئلة والمواقف دون أن تسألني إذا كنتُ موافقاً
تضخ في تفكيري أفكاراً لو تبناها الفكر لكان خجل من وقاحته الصامتة
صنّفتُ صمتك وهدوءكَ في خانة الضعف والبراءة الساذجة
لأدرك اليوم أن في صمت كلماتكَ علّمتني الكثير
حتى أنّك صنفتَ نفسكَ في نفسي «مثالي الأعلى»
دون أن أعرف ودون أن تطلب..
اصراركَ علّمني العزيمة
في كل مرّة ترفض الانحناء
بالرغم من أن الزمان طبع على قامتكَ هذه اللمحة..
في كل مرة تقع
وتضع الحجة في الأشياء الثابتة التي كانت على حياد..
علّمتني أن الحياة لا تستحق أن نتمسّك بأي شيء مادي
هي فقط عناق الأحبة..
لا أنسى تلك الليلة ولا يمكنني أن أنسى
عندما كنتَ في المستشفى تعد أنفاسكَ
ولا تريد أن تنفذ الأرقام قبل رؤية شخصين يتصالحان بعد نزاع
سببته أيضاً المحبة البديهية..
ابتسمتَ وأرسلتَ إليهما قبلاتكَ الدافئة من جسد يلفه صقيع الموت..
كم أنتَ دافىء!
محبتكَ حقيقية لأنها كانت صادقة بالرغم من أنها الليلة الأخيرة..
كم جميل منظر الشمس وهي تتمسّك بالبحر وكأنه رداؤها
وكم صعب أن نتذكر الأشخاص الذين رحلوا عنا
على مراحل مشابهة لمراحل غروب الشمس..
لا يهمني إحياء الماضي بعد أن مضت الثواني..
فقط شعرتُ أنني بحاجة إلى أن أشعر!

الصفحات