المجموعة الشعرية "أنا وغدي، ذكريات لم نعش ماضيها":
يقولون لي: «يا صغيري»،
أفرح لأنّني أشعر بحنان الزمان،
أنت هنا
قراءة كتاب أنا وغدي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
أنا وغدي
لأنكِ في الإعراب.. مؤنث
خنقتُ عظامي لأحيا من جديد
سلبتُ الرمق قبل نضج الأرق
نافذتي عانقت أضواء الهفوات
ووسادتي أغنتها رقة الأغنيات
هي تلك الأمنيات التي صارعت نفسها
لتسبق الزمن وجنون الثواني..
عبير النسمة عُلّق في هواء الأصوات..
صراخ..فرح..وجع..عناق..ندم
مساومات..ربح وهزيمة..
وأنا جالس في غرفة صمّاء..
أرجاء المنزل تسودها الحياة العائلية الروتينية
وغرفتي كوكب آخر
كبّ غموضه على عاتق فضولي..
جذبتني تخيّلاتي..
بالرغم من أنها كانت اللحظة
التي تُعرض فيها الحلقة الأخيرة من ذاك المسلسل..
إنها اللحظة الحاسمة!
إنها اللحظة نفسها على شاشة التلفاز..
مصير لن يخرسه الـ «يتبع».
إنها لحظة الفراق أو اللقاء من جديد..
هي اللحظة التي تقفين فيها
بين أملي وخيبة أملي..
لن أسخر أو أشتم أوراق الوردة
لأن لا ذنب لها..
هي فقط تبحث عن لمسة التراب..
كم أنا أناني!
حَمَلتُها لتروي لي رواية الحالة..
تُحبّني لا تُحبّني،تُحبني لا تُحبّني،.....
ودقات قلب مشاهدي تلك الحلقة
تُهاجم وقت اللقاء..
الجميع ينتظر النهاية أو البداية السعيدة..
وأنا أيضاً..
رميتُ وردتي العارية
نعم، إنها سذاجة الاشتياق..
الوردة لا تعرفكِ..
ستتعاطف معكِ وتهديكِ معطفها
لأنكِ فقط في الإعراب «مؤنت»..
والآن نعم
سقطتِ من عيني إلى قلبي.