بلغة أشبه بالنصل تحز نهى غنام جمود الذاكرة القارئة لنصها، في محاولة منها لخلق وشائج قادرة على استحضار الحالة التي تبتغي إيصالها للقارئ، فقصصها تتناول تفاصيل الذات الإنسانية، ومعاناة الإنسان في ظل الاحتلال، وتواكب أحلامه بأناة، واضطرابات عوالمه الباحثة عن إي
أنت هنا
قراءة كتاب ناقص ضلع
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
شاغر على القمر
لو أن الدنيا أخاطت فمها الليلة بالذات لارتاحت من "نقها" وكتبت عن التجارب الخائبة في دوامة الهزائم التاريخية.
حتى ما فشل التاريخ باقتناصه من انتصارات، لها فيه ذنب، و"ستحد وتقد" عليه الليلة، راجية أن يغيّر القدر من مخططه التوسعي ضد أحلامها الخجولة.
لم تخرج من نطاق السذاجة بعد؛ ما زالت تتدرج في الصعود إلى حيث القمة التي لا يراها غيرها، إنها هنا الآن... مستلقية، ترنو بعينيها مستجدية القمر الذي اعتادت على رؤيته دون أن تراه! ومؤنسة وحدتها بذاتها بلا اعتماد على الآخرين في زحمة "الواسطات".
غدا سيكون الموعد العشرون مع المؤسسة المئة والمقابلة الألف والمشوار المليون لـ"شحد" وظيفة تتناسب والذوق الخاص.
"إنه الزمن الذي أصبح فيه العمل توسلا، والشهادة كرتونة عاجزة حتى عن الانطواء".
النفخات، والآهات، والأوفات، واللحظات المنبثقة عن "واو العطف"، المتكررة والمُكررة، هي بين أولئك و "واو العطف" أيضا.
تحس أنها مضغوطة ولولا خوفها من وصول الخبر إلى الاحتلال لأحست أنها مفخخة ومحزمة وبين فينة وضحاها سيحدث حولها ما لا تحمد عقباه.
ستكون الذكريات زاداً كامل الدسم وإن خلا من الدسم، أيضا لا يتغير من الموضوع شيء... أين المهرب من وجهها الذي لم تره منذ فترة؟؟؟
يخرج ماردا في الحلم... الكابوس... الواقع... إنه هو المرعب الذي أصبح مرعبا منذ معانقة الكرتونة بابتسامة مرسومة على الوجنتين فقط، وربما امتنعت العينان عن الابتسام مُقاطِعة للحظات القادمة حيث لا عمل ولا أمل ودوام على اللوم والحوم حول الندم.
لم يرو قصتها بعد... القدر المغتاظ من عمق التجارب... وأي تجارب ستفيد في زحمة المحسوبيات؟!
- أراكِ في 2011 قالها ذاك الصديق المهاجر.
- "شمعنا؟"
- ربما تحتاج الواسطة إلى خمس سنوات لتزول من الوجود!!
- وأنت الصادق العمر كله.
- وهل ستنتظرين العمر كله؟