أنت هنا

قراءة كتاب معادلة الحياة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
معادلة الحياة

معادلة الحياة

كتاب " معادلة الحياة " ، تأليف فاتحة ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 8

في الصباح الباكر خرجت أقصد المكان الذي اتفقنا عليه، ولم يكن هذا يمنعني من مواصلة دراستي التي كنت أجريها عن الكمبيوتر، وها أنا أصل بالتوقيت المضبوط.

- صباح الخير.

فيقترب بخده ليسلم عليّ فأبتعد وأقول له:

- عفواًً ما الذي تفعله؟

- أسلم.

- لا داعي لأن تكرر هذا مرة أخرى، وإلا غادرت دون رجعة.

- عفواًً اعتقدت أننا أصبحنا أصحاباً.

- لا أعلم ما الذي تعنيه بأصحاب لكن ليس بيننا سلام بهذه الطريقة فماذا تركت لأخي وأبي والأقرب منك!

- آه الأقرب مني.. فهمت.

قالها بامتعاض ثم اكتفى بإطالة النظر إلي دون النطق ببنت شفة فقطعت هذا الموقف بقولي:

- إذن أين ما وعدتني به أم أنك غيرت رأيك؟

- لا ولما أفعل؟ لمنعك سلاماً عادياً؟ أنت المحقة وأنا المخطئ كان عليّ المصافحة فقط أم أن هذه لا يجب أن تحصل أيضاً؟

- لي مبادئ قد لا تعجبك إن ناقشناها، لذا دع بيننا التصوير فقط أحسن، وإن كنت قد أعجبت بك كثيراً آخر مرة من الموقف الذي وقفته أمام أخي فحقاً أثلجت قلبي.

هنا ظهرت الابتسامة على محيّاه من جديد:

- حقاً.. مع أنني لم أقل شيئاً.

- هذا ما تعتقد أنت، فأنا كنت في موقف حرج وقد أنقذتني وإن كنت أنت السبب في كل ذلك لكن أنا أشكرك في كل الأحوال.

أطلق قهقهة عالية:

- ماذا فعلت أنا؟

- لا داعي لإعادة ذكر ذلك ولا تظن أنني أقبل بمثل ذلك الكلام وأنت مدين لي باعتذار.

- هذا صحيح، أنا آسف، وعد مني لن أكرر ذلك، فأنت أنقى مما تصورت.

نظرت ورائي أبحث عن المدخل:

- والآن ألن نبدأ عملنا.

- تقصدين تدريبك.

أجبته مازحة:

- أجل.. إن كنت ستحاسبني على كل كلمة.

الصفحات