أنت هنا

قراءة كتاب لبنان العرب والعروبة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
لبنان العرب والعروبة

لبنان العرب والعروبة

كتاب " لبنان العرب والعروبة " ، تأليف طلال سلمان ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2009 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 1

تـقـديــم

عن لبنان العرب... والعروبةرؤى راهنـة وآفـاق مستقبلية

ليست مبالغة إذا قلنا: إن المتتبع لافتتاحيات طلال سلمان، منذ صدرت «السفير» ـ قبل ستة وثلاثين عاماً، وحتى يومنا هذا ـ يلمس فيها تلك الاستمرارية ـ الطالعة من قناعاته الفكرية ـ في رؤاه المحددة إلى: لبنان.. العرب.. العروبة.. ولكن بمعنى يختلف كثيراً عن أغلب الرافعين ليافطات هذه الكلمات/الشعارات.

فكثيراً ما تتخذ كلمة لبنان صفة تشبه الانعزال عن البلدان العربية، والحذر خصوصاً من أي توجّه عربي تحرّري!!. وكذلك فإن كلمة العرب صارت تعني، بشكل ما، عرب التقاليد والأصول القبائلية العتيقة أو أنظمة الحكم ـ المعتدلة وغير المعتدلة! ـ التي تتلاقى وتتوافق على استمرار بقاء الحكام المهيمنين فوق قمم الهيمنة إلى أبد الآبدين!!.. أما كلمة العروبة فغالباً ما تتخذ مضموناً ماضوياً، كأن العروبة سطعت وأينعت أيام انطلاقات قبائل العرب وعشائرهم من جزيرتهم الصحراوية تحمل رسالتها ـ التي نُذرت لها ـ إلى العالمين، ويتمثّل أكثر روّاد «العروبة» بهذا الماضي، و«الخلف الصالح»، ويمارسون في الحاضر تقاليد الحكم الفردي المطلق والقمعي.. باسم العروبة!!

... وأغلب الممارسات السياسية في لبنان وسائر البلدان العربية، تتمثّل، ولو بأشكال متفاوتة، هذه المضامين والمفاهيم والتصورات!

* * *

افتتاحيات طلال سلمان تعبّر، بأشكال متنوّعة، عن فهم آخر، ومضامين أخرى، وآفاق مختلفة، لمعاني هذه الكلمات: لبنان العرب... والعروبة.. حيث نرى أن الأفكار والتوجّهات التي تحملها أغلب هذه الافتتاحيات تتلاقى مع العديد من روّاد الحركة العربية والقوى الديموقراطية المكافحة والعاملة من أجل الحرية والتقدّم والعدالة الاجتماعية في لبنان وسائر البلدان العربية.

وسواء كتب طلال سلمان عن الصراعات أو الأوضاع الداخلية في لبنان أو أي بلد آخر، أو عن العلاقات بين هذا البلد العربي أو ذاك، فهو ينطلق، أساساً، من رؤية شمولية إلى القضايا العربية الراهنة، وهذه الرؤية تنطلق بدورها، وأساساً، من فكرة العروبة في حقيقتها النضالية التحرّرية والمستقبلية.. فالمؤلف يرى إلى العروبة من حيث هي فعلٌ نضالي ديموقراطي ومستقبلي، وأن مستقبل البلاد العربية وتقدمها يرتبطان، بالتأكيد، ويتطلّبان مختلف أشكال التقارب والتآزر بين هذه الأوطان والشعوب العربية في أفق توحيد ديموقراطي عربي مستقبلي استقلالي ومتحرر.. كما يرى المؤلف أن مستقبل لبنان، المناضل من أجل تحرير أرضه هو في السياق نفسه من الترابط مع هذا الفهم الديمقراطي الاستقلالي المعاصر والمستقبلي للعالم العربي والعروبة.

«الناشر»

الصفحات