أنت هنا

قراءة كتاب الكاتبة الصغيرة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الكاتبة الصغيرة

الكاتبة الصغيرة

كتاب " الكاتبة الصغيرة " ، تأليف عماد أنيس بيطار ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
الابتسامة قطعة من القلب فلا تتركها أبداً.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 3

عماد: بيض طاووس نادر الوجود. وقد اشتريته اليوم صباحاً من أجل تفقيسه.

وِهَاب: ولماذا كاتب مثلك يريد طاووساً؟

(هنا تتنطّح امرأة عجوز من الجموع الواقفة حولهما)

العجوز: نعم... نريد أن نعلم، لماذا تريد طاووساً؟

عماد: إنها هوايتي يا سيدتي... أهوى الطيور... ألديك مانع؟

وِهَاب: لم أكن أعلم هذا... وإلّا لكنت أكثر حذراً.

عماد: الآن علمتِ بالأمر... فماذا ستفعلين؟

وِهَاب: سأعوض عليك... (يصفق لها الجميع).

عماد: تعوضين عليّ! وكيف ذلك؟

وِهَاب: سأرسل لك المبلغ إلى عنوانك.

العجوز: هيا تزحزح... وقل لها عنوانكَ.

وِهَاب: أعلمُ يا سيدتي عنوانه.. فهو كاتب مشهور... وهو المفضّل لديَّ وأودُ أن أصبح كاتبة مثله.

عماد: أنتِ كاتبة؟ (ساخراً)

وِهَاب: طبعاً... وأرجو منك المساعدة على تحقيق حلمي.

العجوز: أجل ساعدها.. أليس بقلبك رحمة.

عماد: حاضر يا سيدتي... ولكن ماذا بشأن البيض؟

وِهَاب: سأرسل لك المبلغ. ولكن بالتقسيط.. خمسة دولارات شهرياً.

عماد: بالتقسيط! (ساخراً) ... وخمسة دولارات شهرياً (غاضباً)

وِهَاب: نعم. ألستَ سعيداً بذلك؟

عماد: يعني... إنه يلزمك ربع قرن لتسددي ما عليكِ.

وِهَاب: أموافق يا سيد عماد؟

(قسم من الجموع يردد، وافق يا سيد عماد. بقيادة العجوز)

(قسم آخر يقول: لا لن نوافق)

ـ يتلاسن الفريقان ويتعاركان بالأيدي: فيهرب عماد ووهاب بعيداً ويدخلان مطعماً ـ

عماد: هل أنتِ بخير؟

وِهَاب: نعم... وأنتَ؟

عماد: الحمد لله.. أتعلمين أنها أغرب حادثة عشتها إلى الآن.

وِهَاب: سيد عماد... أعتقد أننا متفقان... أليس كذلك؟

عماد: وعلى ماذا اتفقنا؟

وِهَاب: على أن أقسِّط لك المبلغ... أنا لا أمزح.

عماد: إنك تملكين روحاً مرحة... وفّري مالكِ يا آنسة، فأنا قد تناسيت الموضوع برمّته.

وِهَاب: لا... لا... فكرامتي لا تسمح إلا بتسديد الدين.. سأدفع، يعني سأدفع.

عماد: (مازحاً) شهرياً وخمسة دولارات.

وِهَاب: ما زلت تلميذةً...

عماد: تعرفين عنواني، افعلي ما يحلو لك... وبإمكانك التوقف عن الدفع متى شئتِ... فهل ارتاحت كرامتكِ الآن.

وِهَاب: سيد عماد... (تقولها غنجاً)

عماد: نعم.

وِهَاب: هناك طلب أريده منك... وأرجو ألّا تصدّني بشأنه.

عماد: هيا تكلمي وأرجو أن يكون خيراً.

وِهَاب: أنتَ في الغد... تُقيم أمسية شهرية، فهل تدعوني إليها؟

عماد: حسناً يا آنستي... أنتِ مدعوة.

وِهَاب: شكراً لكَ... شكراً من كل قلبي... لن تصدّق رفيقاتي هذا... إلى اللقاء يا عماد... بابايو (تركض فرحة) .

عماد: بابايو (يبتسم) !

الصفحات