كتاب " على صفحات الذكريات " ، تأليف جورج أبو سلبي ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2010 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب على صفحات الذكريات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
على صفحات الذكريات
المقدمة
عُذراً من القُرّاء الكرام، فكتابي ليس كتاب شِعر ولا كتاب نَثر ولا يلتزمُ بالبحور والأوزان، إنما يلتزمُ فقط بما أشعرُ به وما يشعرُ به الناس، إذاً فهو كتابُ مشاعر لا شِعر.
لذا تردّدتُ كثيراً قبل أن أتجرّأ وأنشرَ ما أكتبه في الظلام منذ سنوات. فالناسُ يكفيها ما فيها، فلمَ أزيد أنا على همّها، ولمَ أضعُ إصبعي في جُرحها. إلّا أني لمْ أكن السبب، ولا المسبب في حُزنها، ولمْ أكن أقصدهم هُم. كان مجرد شعور متشابه، وحالاتٍ تتشابه فكلُ إنسان له حكاية مع الحُب. تُطبع ولا تُنشر، بل تبقى محفورةً على صفحاتِ الذكريات
جورج أبو سلبي
على حافة الخطيئة
لسنواتٍ طوال، وأنا عبثاً أتبخترُ، على حافةِ الخطيئة
لسنواتٍ طوال، وأنا عبثاً أتحسّرُ، على خطوةٍ جريئة
خطوة، تزلّ بها قدمي، لأسقطَ في هاوية، لا صعودَ منها
خطوة، تقودُني إلى دهاليز خيانةٍ، لا عودةَ عنها
خطوة تطيح، بكلّ خطواتي البريئة البريئة البريئة
وأنا عبثاً أتبخترُ، على حافة الخطيئة
أنا الآن أشعرُ بلا شيء...
لذا أرجوك ادفعيني، بكلّ ما أُوتيتِ من قوّة
إدفعيني، حتى يختلّ توازني، وأسقطَ في تلك الهوّة
فكلّ ما أتمناه، قبل أن أموت،
هو أن أصحو، ولو لمرّةٍ، وأنتِ بقربي
فطورنا حبٌّ، حديثنا سكوت،
وإن خنت فضلك، فوسامٌ، أقابلُ به ربّي
إلا أني تعبت، تعبتُ من الرقصِ على تلك الحافة
قدماي تؤلمانني، بقدر ضميري
وضميري يؤنّبني، لخلوّ سريري
وسريري، يائس، بائس، لا يحرّكُ ساكناً
ضحل، بارد، لكنه يظلّ مكاناً آمناً
آمناً، أكثر من تلك الحافة الجافة
فإن كان اللهُ، يوم الدينونةِ، سيحاسبُ على الأفعال
فقد أكون الوحيد، الذي ستلاقيه الملائكةُ
في الهواء، وتدخله الجنة
وإن كان، سيحاسبُ على النيات
فلا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليّ العظيم
أنا الآن أشعرُ بلا شيء...
ولا شيء سيبدّلُ شعوري، فما من أحدٍ رحل عنا
وعاد من تلك الرحلة، ففي الرواية أصلاً« إنَّ»
ليل 4/6/2009