كتاب " عمر الزعني - موليير الشرق " ، تأليف سمير الزعني ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2010 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب عمر الزعني - موليير الشرق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

عمر الزعني - موليير الشرق
هكذا كان عمر الزعنّي في أكثرية أغانيه السياسية الخطيرة ينسحب مثل الشعرة من العجين، وكان كل عمل فني في ذلك الحين يغلب عليه الطابع المصري.
لا شيء يقف عائقاً أمامي وأمام كل كاتب وشاعر وأديب وصحفي أن يكتب أو يسرد أو يقوّم شخصية ذاك العبقري الفذّ ـ الأسطورة عمر الزعنّي رحمه اللّه.
ـ هنا نبدأ مشوارنا معك ومع من أحبك.. من المدرسة العباسية حيث بدأ نجمك يسطع في فرقة «المزّيكة» ويبشر بولادة عبقري ويلفت انتباه أساتذتك وعلى رأسهم فضيلة الشيخ أحمد عباس الأزهري، صاحب المدرسة العباسية التي سميّت فيما بعد بالكلية الإسلامية الذي وكلك شرف إدارتها فضيلة الشيخ عباس وعيّنك مديراً لها، لكفاءاتك العالية وشخصيتك القوية، أم من الكلية الحربية في حمص التي تخرجت منها ضابطاً، وتم تعيينك ضابطاً للتموين في فلسطين، وبعد الحرب وخسارة تركيا الحرب، اشتغل أستاذاً في مدارس فلسطين، ثم شده الحنين الى وطنه لبنان ومعشوقته بيروت.
فوجد بيروت في حالة يرثى لها؛ غنى لها:
بيروت زهرة في غير أوانها
بيروت ما حلاها وما حلا زمانها
بيروت يا حينها ويا ضيعانها
تدبل على أمها وتموت بيروت
بعد العودة الى بيروت.. دخل عمر الكلية اليسوعيّة، وتخرج منها محامياً لامعاً، فتح بعدها مكتباً في شارع المعرض (داون تاون) اليوم، مع صديقه الأستاذ عمر الفاخوري أطلقا عليه اسم مكتب «العمرين»، مختصر اسميهما. ثم التحق موظفاً في المحكمة البدائية، وشاعراً ومغنياً متخفياً ليلاً بأسماء مستعارة، تارة «حنين شاعر الجزيرة» وتارة «المتحجب الشهير» إلى حين كشف حقيقته الشخصية من خلال انتقاداته الشعرية وأغانيه الثورية ضد العثمانيين والفرنسيين، لينفى الى البترون.
شوف تفرج آه يا سلام
شوف أحوالك بالتمام
شوف قدامك غرايب
شوف قدامك عجايب
يا حبيبي لو بتشوف
شوف أحوالك عالمكشوف
* * *
شوف ملوك بني عثمان
كانوا ملوك على الزمان
ونامو عالمخدة أمان
علّوا ناس وطوا ناس
وطرفهم عمره ما انداس
كانوا ملوك وصاروا ناس
ويا حفيظ ويا أمين..
من غدرات الزمان..
* * *