أنت هنا

قراءة كتاب عمر الزعني - موليير الشرق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
عمر الزعني - موليير الشرق

عمر الزعني - موليير الشرق

كتاب " عمر الزعني - موليير الشرق " ، تأليف سمير الزعني ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2010 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 4

في هذه الفترة بدأت الثورة عند عمر تأخذ طريقها ضد الخراب والظلم اللذين حلّا بلبنان ـ فمن حكم العثمانيين إلى الانتداب الفرنسي، ومن تحت الدلف إلى تحت المزراب.

وكان لعمر الزعنّي في ذلك الوقت مواقف تاريخية ناصعة، فانصرف إلى غايته وإلى ما خلق له.. كما قال النبي العظيم صلى اللّه عليه وسلم في الحديث الشريف (كلٌ ميّسرٌ لما خلق له). صدق الرسول الكريم قوله.

فبادر بنظم قصيدة عن فلسطين وتقسيم البلدان العربية، ظلت أروع وأشرف ما قيل حتى يومنا هذا:

بلا عصبه بلا مجمع

كل مين وألو مطمع

لما ضعفت تركيا

عملو لها عملية

قطعوها بالسكين

واحد سكن فلسطين

وأرض النفط والبنزين

وواحد في بلادنا تربع

بعدها: بدنا بحرية يا ريس، التي رسمت بوضوح الخط العريض لثورة الزعنّي ومستقبله، أقبل عليها الناس يرددونها في كل مكان، حتى وصلت إلى مسمع رئيس البلاد آنذاك شارل الدباس، فأمر بمرسوم جمهوري خاص نقل عمر الزعنّي من وظيفته في بيروت إلى البترون.

بدنا بحرية يا ريس

صافيين النية يا ريس

بزنود قوية يا ريس

أبداً ما تحلّس يا ريس

بقولك بـ «حريّة» يا ريس

ما خرجك ريس يا ريس

.. وكما يقال من رحم الأحزان يولد العظماء، ومن مدينة بيروت العريقة ولد الأسطورة عمر الزعنّي، عام 1895 م، وترعرع على حبها والدفاع عنها والإفراط في مهاجمة كل غازٍ أو مكابر يريد احتلالها أو اضطهاد أهلها ونهب ثرواتها وشنق رجالاتها،

ولولا سن الذهب للشاعر الشهيد عمر حمد، لكان عمر الزعنّي ضمن قافلة شهداء الاستقلال في السادس من أيار 1916م، للشبه الكبير بينهما.

ونال لبنان الاستقلال، وفرح عمر كما فرح اللبنانيون لهذا الإنجاز العظيم، فأنشد:

الكون اهتز والأرز اعتز

استرجعنا المال والإستقلال

في ست أسابيع

ـ وكبرت فرحة عمر يوم الجلاء، فقال:

يوم الجلا عنا جلا

ليل البلا وفجر العلى

صبحه انجلى يوم الجلا

كان عمر الزعنّي في عهد الاستقلال، على وفاق تام مع السلطة الدستورية، فكان فخامة الرئيس بشارة الخوري يحرص على وجود الشاعر الكبير عمر الزعني معه في جميع رحلاته، وكان شديد الإعجاب بشخص وأغاني الزعّني، فمنحه لقب شاعر الاستقلال على قصيدته (حيا اللّه المخلصين):

حيا اللّه المخلصين

والأبطال اللبنانيين

والأحرار الميامين

والشهداء الأكرمين

في جميع الميادين

حيا اللّه المخلصين

اللي حرروا لبنان

في 22 تشرين

أجسادهم تحت التراب

أرواحهم فوق السحاب

في أعلى عليين

حيا اللّه المخلصين

* * *

الصفحات