كتاب " مملكتي من هذا العالم " ، تأليف جودت نور الدين ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2010 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب مملكتي من هذا العالم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
مملكتي من هذا العالم
ولا عليك إن قضى بوقفةٍ كبرى على عتبتهْ
ووقفة أخرى حِذا خرزة زرقاء فوق بابهِ
معلقهْ
كمشنقهْ
لكل عينٍ قد تصيب أربعهْ:
مهندسا
وعاقلاً قد شاد محبسا
للريح والصواعقْ
وحارسا
يُطلقها ليشعل الحرائقْ
في جسد القصيدهْ
ثم ـ أخيراً ـ غاوياً يعشو إلى وهْج الضرامْ
كي ينتشي بالبردِ والسّلامْ
ويزدهي بنفسه أنْ عَرَفَ الهيامْ...!
من بعد هذا كلّهِ...
إذا أتى شيطان شعري زاعماً بأنه الذبابةُ التي تحدو جياد المركبهْ
وأنني بالبيت دائماً مسكونْ
(أي أنني مجنونْ)
فلا تصدقه لأنه شيطانْ!
الشعرُ عندي قُدُسٌ وجَنّةٌ وجُنّةٌ فكيف تدّعيه الجانْ
أما كفاه ما جنى عليه اثنان في هذا الزمانْ
فطائرٌ منظِّرٌ للغيم في الأدبْ
قد ضيّع العنوانْ
وطارىءٌ أعجزه فنُّ العربْ
فكسر الميزانْ؟
الشّعر فعلُ الصدق فعل الحب واتساق الخفقان
ويستوي في بعثه الصهيل في الميدانِ والصهيل في الكيانْ
والشوك والساتانْ
والوردُ ملموماً على فمٍ أو مشرعاً في الجرح آناً بعد آنْ
وشاهداً في السرّ والعَلَنْ
في لوحة الفنان... والبستانْ
على هشاشةِ المكانِ
وانهزامِ الوقتِ في وجه الزمن!
فسلهما بأيّ وردةٍ يكذّبانْ
بل سلهما بأي وردةٍ يصدّقانْ
إسألهما إسألْ
ولا تَمَلْ
ما الشعر إلا ذلك السؤالُ
ذلك الأملْ
بلحظةٍ من مجدْ
فيها يسير الورد
في جنازة البيانْ
كي ينقذَ الإنسان!
هذي هي الحكايهْ
كما عرفتها في بيتها السعيدْ
ذاك البعيدْ
وسامحوني إن أنا كررتها إلى ما لا نهايهْ