عزيزي القارئ..
إذا كنت من الذين يشترون الكتب التي تصفِّق لمعتقداتهم لكي يزيدوا "يقينهم" بأنَّهم على "صواب".. فهذا الكتاب ليس لك.. أنصحك بعدم قراءته..
لأنَّه موَجَّه ضدَّ من تظنُّه (أنت)..
وضدَّ من تظنُّهم (أسيادك)..
قراءة كتاب حرر ذاتك منك
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
![حرر ذاتك منك حرر ذاتك منك](https://files.ektab.com/php54/s3fs-public/styles/linked-image/public/book_cover/fa293.jpg?itok=fgUYyFvM)
حرر ذاتك منك
صناعة الإنسان "النموذجي"
الحاجة الاجتماعية للإنسان
على مَرّ العصور، وَجد الإنسان نفسه مرغمًا لكي ينتمي إلى عائلة.. مجموعة صغيرة.. عشيرة.. قبيلة.. طائفة.. مجتمع.. وطن.. وأُمَّة..
فحاجة الإنسان إلى أن يعيش ضِمن مجتمع معيَّن هي حاجة فطرية أساسية نابعة من غريزتين أساسيَّتين (يتشارك معه فيهما معظم الحيوانات، الحشرات، النباتات، والمخلوقات الحية الأخرى) وهما:
- غريزة حبّ البقاء
التي يندرج منها: غريزة الأكل والشرب، الخوف من الموت، وباقي النزعات التي تدفعه للنضال من أجل المحافظة على حياته. فمن خلال التجربة، وعلى مَرّ العصور تعلَّمت المخلوقات الحية، ومنها الإنسان، بأنَّ البقاء ضمن مجموعة من جنسها، تتشارك معها في المأكل والمشرب والمأوى، يساعدها في المحافظة على حياتها من الأخطار التي تحيط بها من كلّ جانب.
- غريزة استمرار النوع
التي يندرج منها: الجنس، الأمومة، الأبوَّة، البنوَّة، الأخوَّة.. وهي غريزة فطرية تسعى إلى بقاء السلالات واستمرارها عبر الأجيال وعدم تعرُّضها لخطر الانقراض. وهذا ما قد يحصل عليه الكائن الفرد ضِمن وحدة اجتماعية (بدائية كانت أم متطوِّرة) فيجد الحبيبة والأخت والأخ والأب والأمّ والابن والابنة ضِمن هذا التكتُّل المجتمعي.