أنت هنا

قراءة كتاب حرية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حرية

حرية

"حرية" مجموعة شعرية من قصائد النثر بعض منها يحمل وجهة نظر فلسفية قد تبدو صوفية في بعض الاحيان والبعض الاخر يحمل ألواناً من الرومانسية بمختلف أطيافها: عُنقودُ عِنب يتدلى مِن فوقِ نخلة بَعدَ حينٍ سَيسقطُ فوقَ الغيمِ فيمطرُ نبيذاً

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: وائل العشري
الصفحة رقم: 1

حُـــــريّــــــة

مُفتَتَح

فِي البِدءِ كَان التَحليق

سَقَطتْ رِيشة مِن جَناحِ طَائرٍ

سَقَطتْ

فِي يَدِ كَاتبٍ

سَقَطتْ

فِي يَدِ عَازفٍ

أَو رَسام

و كَما يَعودُ الشَيء لأصله

إغتالَ الرِيشة الحَنين إلى التَحليق

فَكَانَ كُل فَنٍ حُريَة ..

سَأُحلقُ خَلفَ رُوحِكَ

الرَاحلةُ عَن أرضِ الحُزن

سَأَصعدُ خَلفكَ في السَماءِ

الأمرُ صَعبٌ عَليّ

و أَنا المُجَندلُ في الثَرى

شَيئاً فَشيئاً

سَأُراقصُ الحُلمَ

رَقَصة الاحتضار

و حينَ يَبلغَ العنَاءُ ذُروته

يَبلغ المَوت شَهقته

فَيَسقُط عَن كَاهِلي

ذَاكَ الجَسدُ الباَلي

أنَا الآن رُوح

كَسرتُ قَيدي فَلا أُبالي

كَم عاَماً مَرَّ

و أَنَا أَتَرنح

فَوقَ صِراطٍ غَير مُستَقيمٍ

المَوتُ على يساري

و أنا عَلى يسارِ المنُون

لم يَبقَ للروحِ

غَير خَيطٍ رَفيعٍ مُتعرجٍ

بَينَ جَحافل الأبالسة

و فُلول الخَائفين

مُدَّ لِي يَديك مِن عَليِّ

عَلَّنِي ألتقط البِشارة

مِن بين غَيم مِبخَرتِك

سَأُحلِقُ إليكَ

فَعلمني

كيف أَعبرَ الإعصار

كيف لِجَنَاحَي الرُوح

أَن يَصِلا إِليكَ ؟

كَيف أَتحدى الأَقدار ؟

و هَل كَان لابُد لجَسدي أن يسقط

كَي أُعانق في سَمائِكَ الأقمار

أنا الآن حُرٌ

مَا هَمَّني

و مَا هَم الفُؤادَ كَم مُوتاً عَانَى

أَنا الآن حُرٌ

لا تَبحثوا عَني

فَما ضَرَّ دُنياكم

إن أَبصر العُصفور الأعمى

بَاب القَفص المُشرِّع

فَطار

و كانَ ما كانَ

الصفحات