"حرية" مجموعة شعرية من قصائد النثر بعض منها يحمل وجهة نظر فلسفية قد تبدو صوفية في بعض الاحيان والبعض الاخر يحمل ألواناً من الرومانسية بمختلف أطيافها: عُنقودُ عِنب يتدلى مِن فوقِ نخلة بَعدَ حينٍ سَيسقطُ فوقَ الغيمِ فيمطرُ نبيذاً
أنت هنا
قراءة كتاب حرية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
حُـــــريّــــــة
مُفتَتَح
فِي البِدءِ كَان التَحليق
سَقَطتْ رِيشة مِن جَناحِ طَائرٍ
سَقَطتْ
فِي يَدِ كَاتبٍ
سَقَطتْ
فِي يَدِ عَازفٍ
أَو رَسام
و كَما يَعودُ الشَيء لأصله
إغتالَ الرِيشة الحَنين إلى التَحليق
فَكَانَ كُل فَنٍ حُريَة ..
سَأُحلقُ خَلفَ رُوحِكَ
الرَاحلةُ عَن أرضِ الحُزن
سَأَصعدُ خَلفكَ في السَماءِ
الأمرُ صَعبٌ عَليّ
و أَنا المُجَندلُ في الثَرى
شَيئاً فَشيئاً
سَأُراقصُ الحُلمَ
رَقَصة الاحتضار
و حينَ يَبلغَ العنَاءُ ذُروته
يَبلغ المَوت شَهقته
فَيَسقُط عَن كَاهِلي
ذَاكَ الجَسدُ الباَلي
أنَا الآن رُوح
كَسرتُ قَيدي فَلا أُبالي
كَم عاَماً مَرَّ
و أَنَا أَتَرنح
فَوقَ صِراطٍ غَير مُستَقيمٍ
المَوتُ على يساري
و أنا عَلى يسارِ المنُون
لم يَبقَ للروحِ
غَير خَيطٍ رَفيعٍ مُتعرجٍ
بَينَ جَحافل الأبالسة
و فُلول الخَائفين
مُدَّ لِي يَديك مِن عَليِّ
عَلَّنِي ألتقط البِشارة
مِن بين غَيم مِبخَرتِك
سَأُحلِقُ إليكَ
فَعلمني
كيف أَعبرَ الإعصار
كيف لِجَنَاحَي الرُوح
أَن يَصِلا إِليكَ ؟
كَيف أَتحدى الأَقدار ؟
و هَل كَان لابُد لجَسدي أن يسقط
كَي أُعانق في سَمائِكَ الأقمار
أنا الآن حُرٌ
مَا هَمَّني
و مَا هَم الفُؤادَ كَم مُوتاً عَانَى
أَنا الآن حُرٌ
لا تَبحثوا عَني
فَما ضَرَّ دُنياكم
إن أَبصر العُصفور الأعمى
بَاب القَفص المُشرِّع
فَطار
و كانَ ما كانَ