قراءة كتاب قبس من أرواحهم / هن - بلور حر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
قبس من أرواحهم / هن - بلور حر

قبس من أرواحهم / هن - بلور حر

" فينيقيولوجيا " مختارات مما تزخر به أكاديمية الفينيق للأدب العربي اختارها العنوان بلور حر " قبس من أرواحهم / أرواحهن " لشعراء وشاعرات يحملون / يحملن ..وسام الأكاديمية للإبداع الأدبي، الصادر عن دار العن

تقييمك:
1
Average: 1 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 4

وَطَنٌ أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ الله

بِقَلَم/ أَمَل تَحْسِين يَحْيَى أَبُو عَاصِي

القصيدة الفائزة بالمركز الاول في مسابقة شعر التفعيلة 2012

مَادَتْ سَنَابِلُنَا الْعِجَافُ مُغَيَّبَةْ

لا غَيثَ يَهْمِي فَوقَ بِيدِ المسْغَبَةْ

وَالْقَحْطُ غَطَّى الْبَيْلَسَانَ بِشَوكِهِ ..

مِثل المَسائلِ إِذ تغطِّي الأَجوِبَةْ

والأُمْنِياتُ الآنَ بَاتَتْ مِثْلَ طَيْفِ رِوايةٍ

فِي كُلِّ فَصْلٍ مَشهَدٌ..

مَا أَرْعَبهْ!

وَرِيَاحُنَا تَاهَتْ لِتَبْحَثَ عَن تَوَاريْخِ الْوَطَنْ

وَطَنٍ أُهِلَّ بِهِ لِغَيرِ اللهِ قُربَى..

وَطَنٍ أُهِلَّ بِهِ لِأَقْدَامِ الْوَثَنْ

لَمَّا خَصَفْنا فوقَ أرْوِقَةِ الْمَذَلَّةِ كلَّ عُذرٍ نَسْتَفيءُ مِن الْمِحَنْ

لَم يَبقَ مِن صَوتِ الصَّهِيلِ سِوى صَدَاهْ

ونِثارُ ذِكرَى سُمِّيَتْ..

مَجْدَ الْوَطَنْ

لَمَّا هَجَرْنَا الضَّادَ ، مَسَّدْنَا أُلُوفَ الْأَسْئِلةْ

لَمَّا أَنَخْنا الزَّادَ خَبَّأْنَا بِتِيهِ الذَّاتِ تِيْهَ الْمعْضِلَةْ

لَمَّا نَسِيْنَا بَلْ تَنَاسَينَا بِـ(مُورِيَّا) قَعِيداً

فَوْقَ حَدِّ الْمِقْصَلَةْ

مَا بَين قِدْرونٍ وبَيْنَ رَبَابَةٍ..

هُوَ قَدْ تَربَّعَ كَالْمُلُوكْ

فَوقَ الضِّفَافِ الْمُنْهَكَاتِ بِحِمْلِهِنَّ كَمِثْلِ أبْيَاتِ الْقَصِيدِ مُرَفَّلةْ..

كَانَ انْتِشَاءُ السُّكْرِ والسَّجْدَاتُ تَترَى تَحْتَ عِجْلِ السَّامِرِيِّ

مُكَبَّلَةْ

وَيَمُرُّ هَذا الْعُمْرُ مِثْلَ سَحَابَةٍ..

بِرَحىً عَبُوسْ

وَقَفَتْ علَى أَعتابِهَا قَدَمَا يَبُوسْ

وَتَغَطرسَتْ فِي مهدِ دَورَتِهَا قَرَاصِنَةٌ مِنَ الْهكْسُوسْ

وَيَلُوحُ خَيْطُ الذِّكْرَيَاتِ لِيَنْسُجَ الْوَجَعَ الذي ..

قَد كَمَّ أَفْواهَ الْمَسَافاتِ التي..

قَدْ صَفَّدتْ أَيْدي السَّلامِ

عَلى مَقَابرِ (هِيْرُدُوسْ)

لَمَّا نَسِينَا كُلَّ أَرْوِقَةِ التَّوَارِيخ الْمَجِيْدَةْ

لَمَّا انطَلقْنَا مِثلَ سربِ جَرَادِنَا الْمَنْفُوشِ يَومَ الْبَعْثِ

خَلْفَ أسْرَابٍ قَعِيدَةْ

لَمَّا صَنَعْنَا مِن أَيَادِينَا لَنا وَثَناً..

وَسَلَّمْنَاهُ سَوطَ النِّفطِ كَي يَغْتالَنَا فينا بِنَا مِنَّا..

لِأَزْمِنَةٍ مَدِيْدَةْ..

عِشْنا بلا بيْعٍ وَلا خلَّةْ

وكأَنَّنَا الذِّكْرَى الشَّرِيدَةْ

مِنْ أَيِّ رَحْمٍ يا نَبوخَذُ سوفَ يأتيْنا صلاحْ

وَمآذنٌ جَفَّتْ حَنَاجِرُهَا بِخَمسٍ ، كلّ يَومٍ فيهِ..

(حَيّ على الْفَلاحْ)

مِنْ أَيِ رَحْمٍ حِيْنَ يَغْلِبُنَا السِّفَاحْ؟

يَا مَن تفَيَّأتِ الهَوانَ سِلاحْ..

وَغَدَوتِ مِثلَ الرِّيْحِ فِي إبْصَارِها

هُزِّي إِلَيكِ الْجِذْعَ يَا ابْنَةَ خَالدٍ

يَسَّاقَطِ النَّصْرُ المُبِينُ عَلَيكِ مِثلَ غَضَاضَةِ التَّمْرِ الذي

ما كَانَ غير شموخِهْ الوضَّاحْ..

نهْجَ الذِّينَ بِكفِّهم حَمَلُوا الأمَانيَ

مثل أنْفَاسِ الصَّباحْ

حَتَّام يذوي الفجْرُ يا ابنةَ ثابتٍ؟؟!!

حَتَّام يذوي والنُّهَى أشْبَاحْ؟

حَتَّام يَذوِي والسَّمَاءُ تَلَبَّدَتْ مِنَّا مليَّا

لا رِيْحَ تُجْرِي ذَا السَّحَابَ فنَسْتَقِي غَيثاً هَنِيَّا

وقَد اتَّخَذْنَا مِن هَوَانا فِي البغَى..رُكْناً قَصِيَّا

وإِخالُنا مِن عَسْفِ نَشْوَتِنَا غَفَونَا

فَوقَ كَفِّ الغَانِياتِ كَأنَّنَا نَعلُو الثُّرَيَّا

إِنَّا تَرَكْنَا الْعُشبَ يَرعَاهُ الظَّلامُ

وذِئْبُ يُوسُفَ قَد أَنَالَ الغَيَّ غَيَّا

عَينُ النِّهَايَةِ تَرمُقُ الَّليلَ الذي قَد سَربَلَ الأَوجَاعَ

مَسَّدَهَا وَألْقَمَهَا بِفِيهِ الطِّفلِ يَرضَعُهَا عَتِيَّا

إِنِّي أَرَاهُ يَلُوكُ عَتمَتَهُ وَيرْقُبُ ذَلِكَ الليلَ

الذي يَذْوِي بِقلْبِ الْحَالِمِينَ كَأنَّمَا كَلَفٌ عَلَى وَجْهِ السَّمَاءِ يُصرَّفُ

والْحُلْمُ ينطِقُ (أَيُّهَا الليلُ الطَّويلُ أَلا انْجَلِ)

سَيَجِيءُ يَحْيَى مِثْلَمَا بَشَّرْتَ يَا وَحيَ السَّمَا زَكَرِيَّا

وَالْحَقُّ- إِنْ طَالَ الرُّقادُ وَخَاتَلَ الْموتُ الأُبَاةَ –

لَسَوفَ يُبْعَثُ حَيَّا

الصفحات