أنت هنا

قراءة كتاب حيونة الإنسان

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حيونة الإنسان

حيونة الإنسان

كتاب " حيونة الإنسان " ، تأليف ممدوح عدوان ، والذي صدر عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع عام 2007 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 7

ولعل ما جاء في مسرحية ‹الشلال› لطاغور يلخص هذه النظرة المتبادلة بين الخصمين، فالخصومة قائمة بين أهل أوتاراكوت وأهل شيفتاري. ولنقرأ ما يقوله كل طرف منهما عن الآخر:

أهل أوتاراكوت:

المعلم: مولاي. اليوم ستكرمون مهندسنا الملكي بيبهوتي، لذا جئت بتلاميذي للمشاركة..

راناجيت: أظن أنهم يعرفون جميعًا ما فعله بيبهوتي، أليس كذلك؟

الصبية: "وهم يتواثبون ويصفقون بأيديهم" نعم، نعم، لقد حجز مياه الشرب عن شيفتاري.

راناجيت: ولم فعل ذلك؟.

الصبية: لتعذيبهم.

راناجيت: ولم يعذبهم؟.

الصبية: لأنهم أشرار.

راناجيت: أشرار كيف؟.

الصبية: الكل يعرف ذلك، إنهم أشرار جدًا، أشرار للغاية.

راناجيت: ولكنكم لا تعرفون لم هم أشرار.

المعلم: بالطبع يعرفون يا مولاي المهراجا، هيا، ألم تقرؤوا؟ ألم تقرؤوا في كتابكم؟ "هامسًا" ديانتهم ديانة بشعة.

الصبية: نعم، نعم، ديانتهم بشعة جدًا.

أما أهل شيفتاري فيتحدثون على النحو التالي:

1 – أي وجوه هي وجوه أهل أوتاراكوت ! كأني بالخالق قد بدأ يشكل كتلة من اللحم، ولم يسعفه الوقت لإكمالها.

2 – وما أضيق ملابسهم ! شيء مضحك، أرأيت مثلهم؟

3 – لقد عبؤوا أنفسهم في عبوات خشية ضياع قطعة صغيرة منهم.

1 – لقد ولدوا، كما ترى، للبؤس والعبودية، ولكنهم لا يفعلون شيئًا سوى التسكع في الأسواق والحوم حول القوارب والمراكب.

3 – إنهم جهلة لا ثقافة لهم، خذ مثلاً كتبهم التي يسمونها مقدسة، ماذا فيها؟

1 – لا شيء، لا شيء إطلاقًا، لقد رأيت حروف كتابتهم كطابور زاحف من نمل أبيض.

2 – أصبت. إنهم كالنمل يقضمون ويدمرون كل شيء بثقافتهم.

3 – ثم يدفنونه تحت جحورهم.

1 – نعم، يقتلون أجسادنا بأسلحتهم، وعقولنا بكتبهم.

2 – إنهم غارقون في الخطيئة، يقول مرشدنا إن مجرد ظلهم في الطريق نجاسة.

ولكننا يجب أن ننتبه إلى أن التربية على العنف، بذريعة توجيه العنف ضد الأعداء، تتسبب في ارتداد العنف على المجتمع نفسه. فقد تبين من إحصائية نشرها مجلس حماية الأولاد الإسرائيليين أن إسرائيل تتصدر سلم العنف بين تلاميذ المدارس عالميًا. إذ إن مقدار (24 %) من تلاميذها تعرضوا للعنف خلال عام (1999 م) (أوستراليا في الدرجة الثانية 14 %، والولايات المتحدة 10 %).
 

الصفحات