قراءة كتاب السيرة النبوية لابن كثير الجزء الثاني
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 6
قال: مرض منا رجل مرضا شديدا فثقل حتى حفرنا له قبره وهيأنا أمره، فأغمى عليه
ثم فتح عينيه وأفاق فقال: أحفرتم لى ؟ قالوا: نعم، قال: فما فعل الفصل - وهو ابن عم له - قلنا: صالح مر آنفا يسأل عنك.
قال: أما إنه يوشك أن يجعل في حفرتي، إنه أتانى آت حين أغمى على فقال: ابك هبل، أما ترى حفرتك تنتثل، وأمك قد كادت تثكل ؟ أرأيتك إن حولناها عنك بالمحول، ثم ملاناها بالجندل، وقذفنا فيها الفصل، الذى مضى فأجزأك، وظن أن لن يفعل، أتشكر لربك وتصل، وتدع دين من أشرك وضل ؟ قال: قلت نعم.
قال: قم قد برئت.
قال: فبرئ الرجل.
ومات الفصل فجعل في حفرته.
قال الجهينى: فرأيت الجهينى بعد ذلك يصلى ويسب الاوثان ويقع فيها.
وقال الاموى: حدثنا عبد الله، قال: بينما عمر بن الخطاب رضى الله عنه في مجلس يتحدثون عن الجن، فقال خريم بن فاتك الاسدي: ألا أحدثك كيف كان إسلامى ؟ قال: بلى.
قال: إنى يوما في طلب ذود لى أنا منها على أثر تنصب وتصعد، حتى إذا كنت بأبرق العزاف (1) أنخت راحلتي وقلت: أعوذ بعظيم هذه البلدة، أعوذ برئيس هذا الوادي، فإذا بهاتف يهتف بى: ويحك، عذ بالله ذى الجلال * والمجد والعلياء والافضال ثم اتل آيات من الانفال * ووحد الله ولا تبالي قال: فذعرت ذعرا شديدا ثم رجعت إلى نفسي فقلت:
__________
(1) أبرق العزاف: ماء لبنى أسد في طريق القاصد إلى المدينة من البصرة.
وفى الاصل والمطبوعة: أبرق العراق وهو تحريف.
وما أثبته عن الدلائل ومعجم البلدان 1 / 84 أوربا.
(*)