قراءة كتاب السيرة النبوية لابن كثير الجزء الثاني
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
يا أيها الهاتف ما تقول * أرشد عندك أم تضليل ؟ * بين هداك الله ما الحويل (1) *
قال: فقال: هذا رسول الله ذو الخيرات * بيثرب يدعو إلى النجاة يأمر بالبر وبالصلاة * ويزع الناس عن الهنات قال قلت له: والله لا أبرح حتى آتيه وأومن به.
فنصبت رجلى غرز راحلتي وقلت: أرشدني أرشدني هديتا * لا جعت ما عشت ولا عريتا ولا برحت سيدا مقيتا * لو تؤثر الخير الذى أتيتا * على جميع الجن ما بقيتا * فقال: صاحبك الله وأدى رحلكا * وعظم الاجر وعافى نفسكا آمن به أفلج ربى حقكا * وانصره نصرا عزيزا نصركا قال: قلت: من أنت عافاك الله، حتى أخبره إذا قدمت عليه ؟ فقال أنا ملك بن ملك، وأنا نقيبه على جن نصيبين.
وكفيت إبلك حتى أضمها إلى أهلك إن شاء الله.
قال: فخرجت حتى أتيت المدينة يوم الجمعة والناس أرسال إلى المسجد، والنبى صلى الله عليه وسلم على المنبر كأنه البدر يخطب الناس، فقلت أنيخ على باب المسجد حتى يصلى وأدخل عليه فأسلم وأخبره عن إسلامى، فلما أنخت خرج إلى أبو ذر فقال: مرحبا وأهلا وسهلا قد بلغنا إسلامك، فادخل فصل.
ففعلت، ثم جئت إلى رسول الله صلى
__________
(1) الدلائل والوفا: بين هداك الله ما السبيل.
(*)