كتاب " خلفاء الرسول" ، تأليف عيد صلاح عبد العظيم عبد الصمد ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
خلفاء الرسول، خير الصحابة، وأعظمهم شأنا..
فهم مصابيح الدجى، ونجوم لامعة في سماء الحق..
أنت هنا
قراءة كتاب خلفاء الرسول
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

خلفاء الرسول
الصفحة رقم: 4
تهيأت القافلة للعودة إلى مكة، وشد أبوبكر رحاله مع القافلة العائدة، وأخذت النوق تقطع الطريق في سعادة غامرة، وقلوب الرجال يملؤها الشوق إلى مكة، فقد غادروها منذ زمن بعيد، وهم في لهفة لمعرفة ما حدث فيها.
وأصبحت القافلة على مشارف مكة، وكانت هناك كوكبة من الناس تنتظر القافلة، فلما انتهوا إليهم، تعانقوا جميعا، وسألهم أحد الأشخاص قائلا: هل حدث في مكة شيء؟
فأجابه رجل: إن مكة لم تنم منذ فارقتموها.
فقال أبو بكر: لماذا؟
الرجل: لقد أشعل محمد فيها نار الخلاف.
أبوبكر: كيف؟
الرجل: إنه يزعم أنه نبي، وأن الله أرسله إلينا كي نعبد الله وحده ونترك الأصنام.
"وهنا اهتز قلب أبي بكر، وحاول أن يمسك دمع عينيه".