أنت هنا

قراءة كتاب شخصيات لها تاريخ

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
شخصيات لها تاريخ

شخصيات لها تاريخ

كتاب " شخصيات لها تاريخ " ، تأليف عيد صلاح عبد العظيم عبد الصمد ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 5

لما اشتد تعذيب المشركين للمؤمنين، واتفقوا على قتل محمد، أمره الله بالهجرة إلى المدينة، ليعيش مع الأنصار الذين آمنوا به وأحبوه، فأمر الرسول أصحابه بالهجرة قبله، ليكون هو آخر من يترك مكة، فيذهب مطمئنا على أصحابه، ولا يدعهم في يد الكفار يعذبوهم أو يقتلوهم.

علم المشركون بأمر الرسول لأصحابه بالهجرة، فاتفقوا فيما بينهم أن يمنعوا أصحاب الرسول من الهجرة، وحرسوا أبواب مكة ليل نهار، وكلما جاء أحد من المسلمين ليخرج، قبضوا عليه وعذبوه وأهانوه، فردوا بعض المؤمنين، وفر البعض تحت ستار الظلام.

هجرة حمزة

عندما قرر حمزة الهجرة إلى المدينة، خرج في وقت الظهر، وأهل مكة جميعهم يرونه، ويعرفون موعد خروجه، فوقفوا ينظرون إليه، وهو يسير في قوة وشجاعة، ولا يستطيع أحد أن يتعرض له، واستطاع كثير من المسلمين أن يفروا إلى المدينة، وأفلت الرسول من أيدى المشركين، الذين عزموا على قتله، وهاجر في تلك الليلة التي حددوها لقتله، واستقر بالمدينة، ينشر دين الله، ومعه حمزة وأصحابه من حوله

قافلة قريش

علم الرسول أن قافلة كبيرة لقريش عائدة من الشام، فعزم على مهاجمتها، لأن كفار قريش قد استولوا على أموال المسلمين في مكة التي تركوها عند الهجرة، ودعا أصحابه إلى ذلك، فكان حمزة أسبقهم، فلبس سلاحه، وجهز قوسه وسهامه، وخرج المسلمون ومعهم الرسول ينتظرون القافلة، لكن قائدها أبا سفيان بن حرب، علم أن الرسول خرج من المدينة بأصحابه إليه، فأرسل إلى قريش رجلا يخبرها بجيش محمد، وأن القافلة في خطر، فأسرع هذا الرجل، فلما وصل إلى مكة صاح قائلا: أدركوا أموالكم إن لم تدركوها أخذها محمد، وفي نفس الوقت، سار أبو سفيان في طريق آخر، غير الذي اعتادت القوافل السير فيها ..

وكانت مكة كلها قد خرجت لتنقذ القافلة، حين أخبرها رسول أبي سفيان، وخرج معهم أبو جهل يحثهم ويدفعهم، حتى اقتربوا من المكان الذي نزل به المسلمون، فعلموا أن القافلة نجت، وفضل عقلاؤهم أن يرجعوا إلى مكة، لكن أبا جهل أخذ يسخر منهم ويصيح فيهم، هذه فرصة للقضاء على محمد وأصحابه قبل أن تكبر قوتهم، فهل تعجز قريش كلها عن محمد وأصحابه وهم قليلون؟، فخاف الرؤساء أن يقول الناس عنهم إنهم جبناء، فنزلوا في مكان اسمه بدر.

الصفحات