أنت هنا

قراءة كتاب الكتاب الجزء الثالث

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الكتاب الجزء الثالث

الكتاب الجزء الثالث

الكتاب أحد أهم مؤلفات اللغوي البصري سيبويه ويعتبر أول كتاب منهجي ينسق ويدون قواعد اللغة العربية. وقال عنه الجاحظ أنه «لم يكتب الناس في النحو كتاباً مثله». أُلِّفَ الكتاب في القرن الثاني للهجرة الموافق للثامن من الميلاد.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 3
باب ما يعمل في الأفعال فيجزمها
 
وذلك‏:‏ لم ولمّا واللام التي في الأمر وذلك قولك‏:‏ ليفعل ولا في النهي وذلك قولك لا تفعل فإنّما هما بمنزلة لم‏.‏
 
واعلم أنّ هذه اللام ولا في الدعاء بمنزلتهما في الأمر والنهي وذلك قولك‏:‏ لا يقطع الله يمنيك وليجزك الله خيراً‏.‏
 
واعلم أنّ هذه اللام قد يجوز حذفها في الشعر وتعمل مضمرة كأنهم شبّهوها بأن إذا أعملوها مضمرة‏.‏
 
وقال الشاعر‏:‏
 
محمّد تفد نفسك كلّ نفس ** إذا ما خفت من شئ تبالا
 
وإنّما أراد‏:‏ لتفد‏.‏
 
وقال متمّم بن نويرة‏:‏ على مثل أصحاب البعوضة فاخمشي لك الويل حرّ الوجه أو يبك من بكى أراد‏:‏ ليبك‏.‏
 
وقال أحيحة بن الجلاح‏:‏ فمن نال الغنى فليصطنعه صنيعته ويجهد كلّ جهد واعلم أنّ حروف الجزم لا تجزم إّلا الأفعال ولا يكون الجزم إلا في هذه الأفعال المضارعة والجزم في الأفعال نظير الجرّ في الأسماء فليس للاسم في الجزم نصيب وليس للفعل في الجرّ نصيب فمن ثمّ لم يضمروا الجازم كما لم يضمروا الجارّ‏.‏
 
وقد أضمره الشاعر شبهّه بإضمارهم ربّ وواو القسم في كلام بعضهم‏.‏
 
باب وجه دخول الرفع في هذه الأفعال المضارعة للأسماء
 
اعلم أنّها إذا كانت في موضع اسم مبتدإ أو موضع اسم بني على مبتدإ أو في موضع اسم مرفوع غير مبتدإ ولا مبنيّ على مبتدإ أو في موضع اسم مجرور أو منصوب فإنّها مرتفعة وكينونتها في هذه المواضع ألزمتها الرفع وهي سبب دخول الرفع فيها‏.‏
 
وعلّته‏:‏ أنّ ما عمل في الأسماء لم يعمل في هذه الأفعال على حدّ عمله في الأسماء كما أنّ ما يعمل في الأفعال فينصبها أو يجزمها لا يعمل في الأسماء‏.‏
 
وكينونتها في موضع الأسماء ترفعها كما يرفع الاسم كينونته مبتدأ‏.‏

الصفحات