كتاب "الأعمال الكاملة طه محمد علي"، شعره يجمع باقتران نادر ثقافة شعرية عالية ومشغولة بأداء عفوي كأنما هو عفو الخاطر. في استعمال اللغة وتناول المواضيع، يجمع الجرأة والطليعية إلى ذلك الاطمئنان والاقتدار والمعرفة بالأصول التي تسمّى الأصالة.
قراءة كتاب الأعمال الكاملة طه محمد علي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 6
ترُمبُوزة في شرايينِ النَّفْطِ
طَفلاً،
سَقَطّتُ في الغُرْزِ
ولم أمُتْ.
وفي الجابِيةِ،
غرِقْتُ يافِعًا
ولَمْ أمُتْ.
ومِن بعضِ عادَتي
الآنَ..
يا حَفيظَ السّلامةِ
أن أصطَدِمَ بكتَائِبِ الألغامِ،
على الحُدودِ،
فتَتَناثَرُ أغنياتي، وأيّامُ شبابي،
زَهْرَةً هُنا
وصرخَةً هُُناك،
دونَ أن أموتَ.
***
ذَبَحُوني
على العَتَبَةِ
كَخروفِ العيدِ
_ تَخثُّرٌ في شرايينِ النّفطِ
_ بسم ِ اللهِ...
وذَبَحُوني
منَ الأُذنِ إلى الأُذنِ
آلافَ المرّاتِ.
وفي كُلِّ مرَّةٍ
كانَ دمي يتأرجَحُ