كتاب " السياسة الخارجية الأمريكية تجاه حركة حماس " ، تأليف عبد الحي علي قاسم ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
قراءة كتاب السياسة الخارجية الأمريكية تجاه حركة حماس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ثالثاً- تأثير الأصولية المسيحية في إدارة الرئيس بوش والكونغرس
يقول دانييل بايبس الذي عينه الرئيس بوش مؤخراً عضواً لمجلس إدارة معهد الولايات المتحدة للسلام، لمن يستغرب اتّباع الولايات المتحدة سياسات مختلفة جذرياً عن تلك التي تتبعها الدول الأوربية. يقول إن قسماً أساسياً من الجواب في هذه الأيام يعود إلى نفوذ المسيحيين الأصوليين القوي في ظل وجود رئيس محافظ كالرئيس جورج بوش، وهناك معلومات مؤكدة عن تزايد حجم تواجد اليمين الأصولي (المسيحي).
وفي العام 2002م عقد التحالف المسيحي مؤتمر (الطريق إلى النصر)، وتم خلاله إطلاق شعار (التضامن المسيحي مع إسرائيل) تم فيه دعوة عدد من الوجوه السياسية والاجتماعية الأمريكية والإسرائيلية مثل بات روبرتسون، ووزير التجارة الإسرائيلي ورئيس الوزراء الحالي الذي كان حينها عمدة القدس السابق يهود أولمرت، وضابط البحرية السابق أوليفرنورث والسناتور ديك آرمي، والسناتور روي بلانت. وأعضاء مجلس النواب، جيمس اتهوف وسام براونباك والن كييس عضو الوفد الأمريكي السابق في الأمم المتحدة.
وقد خاطب أولمرت ذاك الحشد الذي قدر بـ 10000 مشارك بقوله: "أحيي المؤمنين بصهيون، الله معنا في دعم حكومة إسرائيل، وأنتم أيها المسيحيون العظماء في الولايات المتحدة معنا".
وقد عقب روبرتسون على ذلك بقوله: (علينا أن لا نسأل إسرائيل الانسحاب مما يسمى الأراضي المحتلة، علينا الوقوف معها والحرب من أجلها، ومواجهة كل المنظمات المتطرفة التي على شاكلة حركة حماس)(19).
كما أن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الأسبق يتبنى عملياً مواقف المسيحيين الصهاينة من القضية الفلسطينية لدرجة أنه يرفض إطلاق صفة الأرض المحتلة على الضفة الغربية وقطاع غزة، أما الجنرال وليم جيفري بويكين نائب وزير الدفاع لشئون الاستخبارات، فقد صرح بأن الحرب ضد الإرهاب هي نوع من حرب مقدسة تشنها اليهودية بالتحالف مع المسيحية ضد الشيطان(20).
وقد شكلت الحركة المسيحية الأصولية العديد من جماعات الضغط، للتأثير على صانعي القرارات في النظام السياسي الأمريكي، من أجل تحقيق أغراضها ومصالحها المتعددة آخذة في الاعتبار أولوية المصلحة الإسرائيلية.