أنت هنا

قراءة كتاب القضاء العشائري في جنوب فلسطين

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
القضاء العشائري في جنوب فلسطين

القضاء العشائري في جنوب فلسطين

كتاب " القضاء العشائري في جنوب فلسطين " ، تأليف د. محمد سليمان شعث ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: مكتبة مدبولي
الصفحة رقم: 10

1-3- أهم مدن الجنوب الداخلية

1-1-3- مدينة الخليل:

تقع جنوب مدينة بيت لحم وتبعد عن القدس مسافة أربعين كيلومتراً إلى الجنوب، وهي من أقدم المدن التاريخية، وفيها الحرم الإبراهيمي و" مغارة مكفلية" التي تشتمل على قبور طائفة من الأنبياء الكرام وهم نبي الله إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة وأنبياء الله إسحاق ويعقوب ويوسف وزوجاتهم، وفوق المغارة المباركة أقيم جامع عظيم البناء الذي يعتبر من أعظم الآثار الإسلامية، وبجانب طريق الخليل تقع برك سليمان الأثرية، وعلى مقربة من الخليل يوجد مقام النبي يونس في بلدة حلحول ومسجد إسلامي أثري، والخليل مصيف جميل تغطي السفوح المحيطة بها مزارع العنب والتين والزيتون، حيث تربتها الصالحة للزراعة بفعل جبالها.

وإلى الجنوب من جبال القدس توجد جبال الخليل وأعلى قممها الجبلية قمة" النبي يونس" التي تشرف على مدينة الخليل، التي يبلغ ارتفاعها " 1027 " متراً فوق مستوى منسوب سطح البحر (6).انظر خريطة رقم(2).

1-2-3- صحراء النقب:

أصل النقب كلمة سامية " نجب " تعني الأرض الجافة وهي عبارة عن منطقة هضبية تعتبر امتداداً لنطاق المرتفعات الوسطى لفلسطين أي امتداد لجبال القدس والخليل وتشكل نصف مساحة فلسطين تقريباً، وهي تبدو على شكل مثلث قاعدته في الشمال ما بين البحر الميت والبحر المتوسط ورأسه في الجنوب عند خليج العقبة كما أنها امتداداً لهضبة التيه في شبه جزيرة سيناء، وهي عبارة عن منطقة صحراوية بها وديان جافة وتغطيها تربة رملية مختلطة بالجير تجود فيها زراعة الحبوب ويتركز سكانها في الشمال ويعملون بحرفتي الزراعة والرعي،ومعظم سكانها هاجروا إلى قطاع غزة والأردن،وما تبقى منهم سلبت أراضيهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي،وأصبحوا يسكنون في بيوت الشعر دون أن توفر لهم أبسط سبل العيش (7).

وتكمن أهمية النقب في كونها حلقة وصل تربط فلسطين بمصر وشمال شبه الجزيرة العربية، وتتبع النقب المناخ الصحراوي الذي يتسم بالحرارة العالية صيفاً والأمطار القليلة شتاءً، لذا اعتمد سكانها على تخزين المياه من السيول القادمة من المناطق المجاورة لها في "هرابات " أبار يحفرها الإنسان يتراوح عمقها مابين (3- 5)أمتار تقريباً ، وقد ذكرت النقب في التوراة في أسفار إبراهيم، حيث عاش فيها فترة من الزمن ومر بها سيدنا موسى في إيابه من مصر إلى أرض كنعان.

وكان يخترق النقب الطريق الحربي والتجاري الذي يمر بمحاذاة الساحل الذي يعرف باسم طريق أرض فلسطين وكان يسير إلى جانبه من الداخل طريق آخر يسلكه الرحل لكثرة ما فيه من العيون. ويرجع طمع اليهود في صحراء النقب إلى ما فيها من موارد طبيعية من مثل: النفط والمعادن كالكبريت والنحاس والملح والفوسفات والحديد والمغنيسيوم، بالإضافة إلى أمكانية استيعابها أفواج كبيرة من المهاجرين اليهود، وبالفعل قاموا ببناء العديد من المستوطنات وتوزيع الأراضي الزراعية على سكانها، كما وفرت لهم المياه من مياه قطاع غزة، حيث حفرت العديد من الآبار الجوفية وبناء الخزانات الضخمة للمياه. ومن أبرز مدن النقب رفح والعقبة والعوجا والخالصة وعسلوج وبئر السبع (8).

الصفحات