كتاب " المعماريين المصريين الرواد خلال الفترة الليبرالية بين ثورتي 1919 و 1952 " ، تأليف شيماء سمير عاشور ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب المعماريين المصريين الرواد خلال الفترة الليبرالية بين ثورتي 1919 و 1952
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

المعماريين المصريين الرواد خلال الفترة الليبرالية بين ثورتي 1919 و 1952
الواقع السياسي للمجتمع خلال الفترة الليبرالية من1919 الى1952م
كانت الفترة الليبرالية واحدة من أربع محاولات تمت للتحديث منذ عهد محمد على. (*) خطط لهذا التحديث حتى 1952 قوى أجنبية تحكمت فى نمو مصـر سواء تخطيطا أو تنفيذيا بهدف خدمة مصالحها. ويعتبر هذا امتدادا لمسلسل اتباع الفكر الغربى الذى بدأ فى فترة الحملة الفرنسية وأخذ يقلد النموذج الغربى فى كل الحقبات التى تلتها حتى وصلنا الى فترة الحداثة. لم يكن هذا الانصياع للمفهوم الغربى لليبرالية وخصوصا المادى منه بناءا على إدراك للمفهوم وأصوله ونشأته بقدر ما هو نقلا له بمساوئه ومحاسنه ونتاجه مع تجاهل مدى توافق هذا المفهوم الليبرالي مع الواقع المصري.(27) فالقوي الأجنبية لم تكن فقط حافزا للتغيير بل أيضا مصدر لايديولوجيات التحول، فقد كانت الحياة الحزبية مثالا واضحا للتحول السياسي نحو التغريب فى مصر حيث شجعت سلطات الاحتلال الاتجاه القومى العلمانى للأحزاب السياسية المصرية بهدف سلخ مصر عن الامبراطورية العثمانية بتقديم صفوة سياسيّة مصريّة جديدة. وقـد ساعد على تقوية هذا التضامن تشابك مصالح أعضاء هذه الاحزاب - ومعظمهم من كبار الملاك- مع مصالح الاحتلال البريطانى ورأس المال الاجنبى.(28) فيما يلي عرض لأهم الأحداث السياسية التي سادت تلك الفترة ثم رصد للقوي التي أدارت الحياة السياسية لنصل في النهاية لأهم ملامح الواقع السياسي للفترة الليبرالية.