كتاب " جلال الدين الرومي " ، تأليف راوية راشد ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب جلال الدين الرومي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
عشتار:
لا أعرف إن كنت جديرة به أم لا؟
جلال الرومى:
ربما هو غير جدير بك
يتركها ويذهب بعيدًا .. تحاول الفتاة أن تلحق به
تجلس عند قدميه
عشتار:
قلبى مزروع بالصخور
أشياء تغيب عن عينى وروحى
أذوب مثل ظل غاب عنه الضوء
لا أقوى على حمل جسدى فقد
تحولت كل ذرة فيه إلى جمرة
يرفعها جلال الدين الرومى من الأرض
جلال الرومى:
انهضى
يسلم العباءة إلى الفتيات ويتجه
إلى الجانب الآخر من المسرح
يرفع يده كأنه سيطير وجسده يهتز
اهتزاز خفيف .. يسقط على وجهه
ضوء أبيض .
جلال الرومى:
انفضى عن قلبك الأحزان .. يابنتى
انظرى إلى السماء .. إلى الطير إنه لا ينظر خلفه
لأن أمامه الفضاء الرحب .. وكما يكون
شعاع الروح على الجسد تكون رحمة السماء
لا تيأسى من رحمة الله يا ابنتى
تأخذ الفتيات عشتار ويتجهن إلى عمق المسرح
تبدأ المجاميع القابعة فى العمق فى النهوض
وأداء الحركة.. موسيقى خافته ترتفع شيئا فشيئا
يرفع جلال الرومى يديه ويبدأ جسده فى
الدوران .....
جلال الرومى:
امنحنا يا الله ضياء رحمتك ..
حررنا من قيود قلوبنا ..
حررنا من انهزام أرواحنا
أنت الله .. أنت الله .. لا تحرمنا من ضياء محبتك
تخفت الأضواء عنه وترتفع النغمات مع دقات الدفوف
تتقدم المجاميع وهم يرددون معه الابتهالات ، يلتحمون معه..
يدورون بملابسهم البيضاء كأنهم فراشات، يرددون
الابتهالات .. يتوسطهم جلال الرومى حتى تنتهى الرقصة فيخفت الضوء
وينسحب الجميع إلى العمق .....
يسقط ضوء على مجاميع الفتيات، تحاول عشتار الإفلات منهن
فى نفس اللحظة يندفع إلى المسرح مجاميع الشباب بملابس الغجر
تلتحم الفتيات مع شباب الغجر .. يحاول كل منهما أن يجذب عشتار
فى رقصة إيحائية ، يظهر فجأة من الخلفية شاب ومعه بعض الشباب
تنظر إليه عشتار تفلت من الراقصين وتتجه صوبه
يبتعد عنها الشاب .. تتراجع المجاميع إلى العمق
تحاول الاقتراب منه وهو مشغول بمن حوله
يعطيها ظهره .. تسقط عشتار تحت قدميه ، تبكى..
ينظر إليها علاء الدين بزهق ، يتراجع الراقصون
إلى عمق المسرح ولا يبقى سوى قلة من اتباعه..
ينشغل الشباب بالضحك وشرب مافى الزجاجات
التى فى أيديهم .. يخفت الضوء على المسرح
تتركز الأضواء شاحبة على وجه الفتاة
وهى تبكى.. يظل الغجر بإيقاعاتهم فى عمق المسرح
علاء الدين:
كفى عن البكاء لن يصلح شيئا مما فعلت
تنظر إليه الفتاة وهى على الأرض