أنت هنا

قراءة كتاب رسالة الى الجنرال فرانكو

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
رسالة الى الجنرال فرانكو

رسالة الى الجنرال فرانكو

كتاب " رسالة الى الجنرال فرانكو " ، تأليف فرنارندو أرابال ، ترجمة عمار الأتاسي ، والذي صدر عن دار دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع عام 2013 .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 9

اقرأني :

ليس في ما أقول ضراوة حاقدٍ

إني أقول فقط ما أعتقد أنه الحقيقة .

وأكرر أنني أكتب لك مع الحب.

ولمَ أحقد عليك؟..

فأنت لست سوى نمرٌ من ورق... الشّعب هو الجبّار.

ولابد من لفت نظرك إلى المكان الذي جئت منه، الضرر الذي أحدثته، وإلى الألم الذي تسببت به مؤسساتك.

ذرائعك معروفة:

الجمهورية كانت تنزلق، من وسط الفوضى السّاحقة نحو الأناركية والماركسية. لم تكن حقوق الإنسان لتُضمن ولم يكن الأثرياء ليعيشوا بهدوء .

الاعتقالات الاعتباطية كانت لتتضاعف، الاعتداءات، الإضرابات الثّورية، وأخيراً الرصاصة في العنق. كحالة "كالبو سوتيلو"([8]) التي أزالت الضّباب عن الوضع.

مناخٌ من انعدام الأمن والفوضى كان يعصف بإسبانيا.

هذا كان ما برّرت به انقلابك العسكريّ وقلت حينها إن إسبانيا كانت بربريةً صرف.

إنك أنت من أتى بالبربرية، تلك التي كانت في عصر ملوك الكاثوليكيين والاستبداد الدينيّ.

فأنا لا أعتقد أن هناك أخياراً وأشراراً، هناك فقط عنفٌ أعمى وضحيةٌ مغمورةٌ بالرماد.

إسبانيا، تعجّ برجال "العدل المسلّحين" حتى الأسنان، وبالمحققين والزعماء الذين لا يقهرون والمدججين بالسلطة، وعلى وجه الخصوص (أصحاب الحق) والذين يريدون فرض هذا الحق بالدم والنار.

لو كنت شاباً ألمانياً في ثلاثينيات القرن، لكنت قد كتبت رسالةً كهذه إلى هتلر.

أما اليوم فإني أكتبها لك دون كبرياء.

الصفحات