مقدمة

 

الحمد لله الكريم الجوَّاد: خلق الخلق وأحصى العباد: و ألزم التقوى قلوب العباد: ووعد الأبرار بالنجاة من النار يوم الميعاد، وأمر أحبابه بالتزود بخير الزاد فقال جل شــــأنه (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى).

 

والتقوى بها المؤمن أقوى: وصلاة وسلاماً على المبعوث بالرحمة القائل: " اتقوا الله واعدلوا في أولادكم".

 

ومن جميل العدل: العدل في تربية المراهق والعناية به ورعايته وسد حاجاته: والتلطف معه في معاملته في هذه المرحلة الحرجة من مراحل حياته: فإنَّ مرحلة الانتقال من الطفولة إلى الرجولة والرشد قال عنها علماء النفس إنها مرحلة عصبية يكون فيها الفتى والفتاة في أمس الحاجة لرعاية الوالدين وكذا من حولهما من المعلمين وجميع من يشاركونهما الحياة فكراً ومعاملة... نصحاً وإرشاداً: فإنَّ الشباب هم أمل الأمة وسواعد نهضتها إن أحسنا إعدادهم إعداداً جيداً منذ بدء الطفولة وحتى انتقالهم إلى مرحلة الرجولة تنشئة تنسجم مع وسطية الإسلام الحنيف دون إفراط ولا تفريط في العلاقات والمعاملات والسلوك.

 

وقد بينت في هذا البحث معنى المراهقة وخصائصها مع التركيز على العناية بالمراهق وكيفية التعامل معه في هذه المرحلة الحرجة من حياته لأنَّ الأبناء أمانة في أعناق الآباء، قال الحق جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )

 

(التحريم: 6) فحسن تربية الأنباء ورعايتهم وتأديبهم فيه الوقاية من النار. وهو كتاب مفيد أسأل الله تعالى أن ينتفع به إنه قريب مجيب: صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

 

المؤلف