كتاب " جدي حكى لي...حكاية النسبية " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب جدي حكى لي...حكاية النسبية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
في بيت جدي
أخيرًا... جاءت عطلة نهاية الأسبوع...
كان سعد ينتظرها على أحر من الجمر...
كيف لا، وهو سيقضيها في البيت الكبير عند جده.
ها هي السيارة تنتظره عند باب المدرسة.. سيتوجه منها مباشرة إلى القرية؛ حيث يسكن جده...
كم هو مشتاقٌ إليه.. وإلى حكاياته الجميلة...
سيحَّدث سعد جده عن مدرسته الجديدة، عن أصحابه، عن أيامه المدرسية، عن دروس الفيزياء التي تثير لديه الكثير من علامات الاستفهام.. وكم هو في حاجة لإجابات عنها.
.*****
بعد الظهر، وبعد تناول طعام الغداء.. اجتمعت العائلة تحتسي الشاي الساخن.
في الريف يكون هناك للشاي طعمٌ آخر.
ها هو الجد يجلس على كرسيه الهزاز، يصلح من وضع نظارته، يقلب صفحات من كتابٍ قديم..
بينما سعد يقف قرب النافذة.. يتأمل بساطًا أخضر قد امتد أمامه...
- سعد : كم يبدو المنظر رائعًا من هذه النافذة... يا لها من طبيعة ساحرة !
- الجَدُّ : سبحان الله العظيم الذي أبدع كل شيءٍ خلقه.
- سعد : ما أجمل أن يعيش المرء بين أحضان الطبيعة.
- الجَدُّ : هذه جنة الدنيا، فكيف بجنات الآخرة... نسأل الله إلا يحرمنا إياها.
- سعد : اللهم آمين.
- الجَدُّ : لقد ميَّز الله الإنسان، ووهبه العقل ليتفكر ويتدبر في مخلوقاته، ولتكون براهين جلية ودلائل واضحة على وحدة خالقها الذي أبدع كل شيء خلقه... فسبحانه ما أعظمه وما أكرمه.
- سعد : سبحان ربي القائل: { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (آل عمران : 191 )
- الجَدُّ : هل تعلم يا بني، أن مظاهر الطبيعة تنقسم إلى نوعين رئيسين ؟
- سعد : وما هما ؟