كتاب " الإقتصاد الجزئي " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب الإقتصاد الجزئي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
مفهوم السعر
يعرف السعر Price عموما بأنه نسبة استبدال أي شيء بشيء آخر. واقتصاديا يعني السعر عدد الوحدات النقدية التي ندفعها مقابل الحصول على سلعة. فهو التعبير النقدي عن قيم الأشياء التي نشتريها.
لقد أبدع الاقتصاديون نظريات عامة للأسعار، ولشرح جوانب مختلفة من مشكلات الأسعار مثل أسعار السلع الاستهلاكية، معدلات الأجور، معدلات التبادل الخارجي، أسعار الأسهم والسندات... الخ. لكن تبقى مسألة تحديد السعر بصورة عامة هي الأكثر إثارة ومحورية في اهتمام علم الاقتصاد طالما أن السؤال الذي شغل بال الاقتصاديين هو: لماذا يكون للأشياء أسعار؟
قد تكون الإجابة المباشرة على هذا السؤال أن الأسعار تتكون بسبب أن تلك الأشياء:
· نافعة في الاستخدام.
· نادرة نسبيا.
إن منفعة الأشياء في الاستخدام تكسبها خاصية مهمة هي أنها تشبع رغبة لدى مستهلكها، وتطفئ حاجته إليها. كما أن ندرة عرض الشيء أي توافره بكميات محدودة يمهد لان يكون له مقابل، فلا يؤخذ مجانا.
وهنا يكتسب الشيء إمكانية التقويم باستخدام شيء آخر، وتعتبر النقود Money الأكثر ملائمة في التعبير عنه.
اهتم الاقتصاديون الكلاسيك بالقوى التي تعمل على تحديد الأسعار النسبية التي تعبر عن سعر السوق لكل سلعة. وقالوا أنها تتحدد بتفاعل القوى الحقيقية لكل من العرض والطلب. وتنطوي تلك القوى على عوامل شخصية من جانب الطلب (المستهلك)، وعوامل موضوعية من جانب العرض (المنتج)، لتتحكم هذه العوامل بسلوك المشترين والبائعين أثناء التقائهم في السوق.
في نظام السوق لكل شيء سعره، وتمثل الأسعار الشروط التي يقوم المشترون والبائعون بموجبها بمبادلة مختلف أنواع السلع، كما إنها توفر إشارات للمتعاملين تساعدهم على تنسيق أفعالهم.
مفهوم الطلب
يعرف الطلب بأنه الكمية التي يرغب الفرد المستهلك أو المشروع أن يشتريها بسعر معين. ويشتمل الطلب على عنصرين أساسيين هما: الرغبة في الحصول على السلعة أو الخدمة، والقدرة على شراء تلك السلعة أو الخدمة. ولكي يتحقق طلب فرد ما على سلعة معينة، ينبغي أن تقترن رغبته بقدرته الشرائية، وبدون ذلك لا يكون هناك طلب.
ويفرق الاقتصاديون عادة بين الرغبة والطلب عند دراسة سلوك المستهلك، إذ إن الرغبة تعكس تطلعات المستهلك بالحصول على السلعة أو الخدمة. وهي قد لا تقترن بتحمل المستهلك أي تكلفة أو تضحية وتتحول الرغبة إلى طلب إذا كانت مقرونة بالقدرة على الدفع. وبناءً على ذلك، ولكي يكون هناك طلب على سلعة معينة لا بد من تحقق شرطين : الأول، ذاتي هو الرغبة؛ والثاني، موضوعي وهو القدرة على الدفع.