كتاب " أصول إعراب اللغة العربية " ، تأليف عبد علي حسين ، والذي صدر عن دار دجلة ناشرون وموزعون ، ومم
أنت هنا
قراءة كتاب أصول إعراب اللغة العربية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
مقدمة
اللغة وعاء الفكر، ومرآة الحضارة الإنسانية التي تنعكس عليها مفاهيم التخاطب بين البشر، ووسيلة للتواصل السهل ، وعليه اهتم بها الإنسان، وطور آلياتها ليمكنها من الضروريات ، لتصبح قادرة على احتواء كل جديد .
و اللغة العربية من اللغات السامية المتجذرة في التاريخ الإنساني ، وهي لغة القرآن الذي شرفها الله بنزول كلامه المقدس ، و قال عنها عز و جل :
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [سورة يوسف: 2].
وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً [سورة طه: 113].
قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ[سورة الزمر: 28].
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ[سورة فصلت:3]
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ[سورة الشورى:7].
إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ[سورة الزخرف:3].
كما قال عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم: (أُحِبُّ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ لِثَلاَثٍ: لأَنِي عَرَبِيٌّ، وَ القُرْآنَ عَرَبِيٌّ، وَ كَلاَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَبِيٌّ).
وقال حافظ إبراهيم عن لسان اللغة العربية :
أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
هذا التشريف العظيم لهذه اللغة يستوجب منا نحن العرب أن نحافظ عليها ونقوِّيها، و نجعلها لغة معاصرة بكل المقاييس، و أول ما ينبغي علينا فعله، إتقان قواعدها.