أنت هنا

قراءة كتاب ملك نويشفانشتاين

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ملك نويشفانشتاين

ملك نويشفانشتاين

كتاب " ملك نويشفانشتاين " ، تأليف أسيد بسام حمدان ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 7

الملك لودفيغ: نعم يكفي هكذا، قلّة من العائلات النبيلة، خير من مليون من الناس العاديين.

لوكس: (في نفسه) بل قل واحد من أبناء القرية خير من مليون عائلة نبيلة، فلولانا نحن الطبقة الكادحة لما أصبحتم نبلاء وما وجدتم أحداً لتحكموه. (إلى الملك) نعم صدقت يا صاحب الجلالة، وقد أحسنت الإختيار.

الملك لودفيغ: أعرف، والآن انصرف، نعم وابعث برسل إلى هذه العائلات لأنه ليس من الذوق أن نرسل لهم العوة برسائل عبر البريد.

لوكس: ولكن يا صاحب الجلالة إذا قمنا بارسال رسول إلى كل بلد فذلك سيكلفنا الكثير من المال والوقت.

الملك لودفيغ: أتدعي أنّك أحكم مني، وتريد أن تشير عليّ ماذا أفعل بمالي، آخر الزمان الخدم يشيرون على أسيادهم. انصرف الآن وافعل ما أمرتك به دون جدال.

لوكس: حاشى لله ولكنني كنت أفكر أن نقتصد بالنقود حتى يبقى معك ما يكفي لمدة أطول.

الملك لودفيغ: نقتصد!!! ماذا قصدت بنقتصد؟ هذه نقودي ومعي من النقود ما يكفي لأشتري قريتك بأكملها وأحرقها أمام عينيك، لا تدعني أغضب أكثر وانصرف دون أية نقاش.

(يخرج لوكس عابس الوجه، يفكر بما قاله الملك).

لوكس: (في نفسه) أهكذا تؤخذ الحياة ففي الصباح كنت أنا أشد المستشارين حنكة، وفي حلول الظلام عدت إلى سابق عهدي خادم، حتى أنّها لم تشرق الشمس ثانية عليّ وأنا مستشار، كل هذا لأنه ببساطة في الصباح كان يعوز المال، وفي المساء أصبح لديه المُلك كُلّه وعاد الملك إلى سابق عهده، فالملك بما يملك، والفقير لما يفتقر.

(يدخل لوكس إلى غرفته ليكتب رسائل الدعوة ويبعث بهم مع الرسل).

 

الصفحات