كتاب " العلاقات العربية _ التركية " ، تأليف حمادة فراعنة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر والدراسات والأبحاث الف
أنت هنا
قراءة كتاب العلاقات العربية _ التركية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
تركيا صاحبة الأرض التي تزيد مساحتها عن 800 ألف كيلو متر مربع، تمتد بين آسيا وأوروبا، ويتجاوز سكانها السبعين مليونا، وهي عضو في المجلس الأوروبي وحلف الناتو ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي الأوروبية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي وتتطلع لأن تكون عضواً في الاتحاد الأوروبي، بلد بهذا المستوى والحضور تدلل على مدى أهميتها وقوتها ونفوذها، وحاجة الآخرين لها ومدى حاجتها للآخرين، فهل يستطيع العرب التهرب منها أو الافلات من أهمية العلاقات معها، وحاجتهم للتحالف والتعاضد والشراكة مع شعبها؟؟ العلاقات التركية العربية مرت بثلاثة مراحل في القرن العشرين بعد نهاية أربعة قرون من الاختلاط والتداخل السياسي والعقائدي في ظل الدولة العثمانية الإسلامية الواحدة التي أنتهت مع الحرب العالمية الأولى. في المرحلة الأولى كانت السلطة العثمانية وبشواتها بمثابة استعمار، حكمت العرب بالحديد والنار مثلها في ذلك مثل فرنسا مع الجزائر، وبريطانيا مع فلسطين واليمن وبلدان المستعمرات، وكان الرد العربي بالثورة ضد تركيا في 1916 بقيادة الشريف حسين، آملاً في التحرر والاستقلال والتخلص من الظلم والقسوة والجلادين.
وتمثلت المرحلة الثانية في سياسات العسكر والحزب الواحد التي جعلت من تركيا حليفاً في الخندق الأميركي الاسرائيلي، تقف معادية لمصالح العرب في فلسطين وضد العديد من العناوين والقضايا التي كانت تهم العرب ومشاعرهم وتطلعاتهم بينما تقف تركيا متعاكسة مع هذه المصالح وضد مشاعر العرب وأمانيهم.