أنت هنا

قراءة كتاب المفاوضات وصلابة الموقف الفلسطيني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المفاوضات وصلابة الموقف الفلسطيني

المفاوضات وصلابة الموقف الفلسطيني

كتاب " المفاوضات وصلابة الموقف الفلسطيني "، تأليف حمادة فراعنة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر والدراسات والأبح

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجليل
الصفحة رقم: 8

وعلى ضوء هذا الاتفاق كُثفت اللقاءات الفلسطينية – الإسرائيلية على كافة المستويات وفي إطار 12 لجنة تشكلت لمعالجة كافة قضايا التفاوض وعقدت 288 لقاءاً ، إلا أن المفاوضات الجدية جرت بين الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ووصلت نتيجتها إلى ما يلي :-

أ‌-الحدود : الرابع من حزيران 1967 ، طرح الجانب الفلسطيني تبادل ما نسبته 1.9% بالقيمة والمثل ، وذلك بعد تثبيت حدود دولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران 1967. وطرح الجانب الإسرائيلي ضم 6.5% من مساحة الضفة الفلسطينية ، وإعطاء ما نسبة 5.8% من أراضي عام 1948، وتكون النسبة الباقية 0.07% بدل الممر الجغرافي الرابط بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة.

ب‌- القـــدس : طرح الجانب الإسرائيلي أن الأحياء العربية في القدس الشرقية تكون جزءاً من فلسطين ( بيت حنينا، شعفاط ، العيسوية ، الطور ، سلوان ، رأس العامود، الصوانة والثوري وباقي الأحياء العربية) ، في حين تكون جميع المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت في القدس الشرقية جزءاً من إسرائيل.

أما فيما يتعلق بالبلدة القديمة ، طرح الطرف الإسرائيلي مفهوماً لما يسمى الحوض المقدس، مع ترتيبات خاصة ، ترفع فيها السيادة عن الطرفين.

أما الجانب الفلسطيني فتمسك أن القدس الشرقية ، مثلها مثل باقي الأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة ، تُعتبر منطقة محتلة وينطبق عليها مبدأ عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة، وسوف تكون عاصمة لدولة فلسطين ، التي سوف تحترم الديانات وتؤسس على ركائز حرية العبادة للجميع.

ت‌- اللاجئون وطرح الجانب الإسرائيلي عودة 1000 لاجئ فلسطيني إلى إسرائيل سنوياً ولمدة خمس سنوات ، وتكون عودتهم لأسباب إنسانية . والعودة لدولة فلسطين شأن داخلي فلسطيني . وينشأ صندوق دولي للتعويضات وتكون إسرائيل عضواً فيه. ورفضت إسرائيل تحمل أي مسؤولية عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين . وتتحمل إسرائيل مسؤولية خاصة في تعويض اللاجئين . ويتم بحث إيجاد حلول لممتلكات اللاجئين. بينما طرح الجانب الفلسطيني أن حق العودة كفله القانون الدولي وقرار الجمعية العامة رقم "194". واللاجئ له الحق في الاختيار في العودة إلى إسرائيل. أو العودة إلى الدولة الفلسطينية. أو البقاء مكانه أو الذهاب إلى مكان أخر. والعودة إلى دولة فلسطين يخضع فقط للقانون الفلسطيني. وينشأ صندوق دولي للتعويضات ، بحيث يتم تعويض كافة اللاجئين مهما كان خيارهم، فالحق هو العودة والتعويض وليس العودة أو التعويض. مع حق تعويض الدول المضيفة.

ج- بالنسبة للميــاه طرح الجانب الإسرائيلي تأسيس تعاون إقليمي لحل مشكلة المياه. وإقامة محطات تحليه للمياه في إسرائيل وتزويد دولة فلسطين بما تحتاجه من مياه . واحتفاظ إسرائيل بسيطرتها على أحواض المياه. أما الجانب الفلسطيني فقد طرح حل قضية المياه وفقاً للقانون الدولي . وأحواض المياه الفلسطينية تكون ضمن سيادة دولة فلسطينية. وحقوق فلسطين المائية في نهر الأردن. والبحر الميت ، فلسطين دولة مشاطئة لها 37 كم طول و 220 كم2 المساحة الإجمالية. و12 ميل إقليمي لقطاع غزة على البحر المتوسط . والتعويض عن سرقة إسرائيل لمياهنا منذ عام 1967. والتعاون لحل مشكلة المياه إقليمياً.

ح- أما الأمن فقد قدم الجانب الإسرائيلي تصوراً لدولة فلسطينية منزوعة السلاح. ووجود إسرائيلي في عدة مواقع في دولة فلسطين. ويكون لإسرائيل السيطرة على المجال الجوي لفلسطين . وطرح الجانب الفلسطيني تحريم أي وجود إسرائيلي على أراضي الدولة الفلسطينية. وتكون حدود فلسطين ومعابرها وأجوائها ومياها الإقليمية تحت سيادتها الكاملة. والموافقة على وجود طرف ثالث لفترة زمنية محددة. ويكون لدى فلسطين وبالتعاون مع الطرف الثالث الحق في امتلاك الأسلحة المطلوبة للنهوض بمسؤولياتها كاملة.

د – وبشأن الأسرى : طرح الجانب الفلسطيني أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين عند توقيع الاتفاق النهائي.

في تاريخ 18/12/2008 ، وقبل شهر من انتهاء ولاية الرئيس بوش توجه الرئيس محمود عباس إلى واشنطن والتقى الرئيس الأمريكي جورج بوش ، حيث قدم له منظومة احتوت على ملخص لأين وصلت المفاوضات بين الجانبين حول كافة القضايا . وعندما أطلع الرئيس بوش عليها قال " أريد وفداً إسرائيلياً وفلسطينياً في الثالث من شهر يناير 2009 لمراجعة هذه المنظومة والخرائط ووضع الأحرف الأولى عليها ، وذلك لنقلها إلى الإدارة الأمريكية الجديدة مع توصية ببدء المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر 2008". وأضاف قائلاً للرئيس أبو مازن : " لقد قمت بكل ما عليك ، لا يستطيع أحد أن يوجه لكم اللوم، أنا قمت بما علي وأنت قمت بما عليك ، لكن الجانب الإسرائيلي سقط في دوامة مشاكله الداخلية ، وتهرب من الاتفاق".

رد الرئيس أبو مازن : سأرسل د. صائب عريقات ومعه فريق فني لمراجعة منظومة المواقف والخرائط يوم الثالث من يناير 2009 ، وسيكون ذلك بمثابة الوديعة عندكم؟. ولكن بدلاً من الذهاب إلى واشنطن قرر أولمرت شن الحرب الإجرامية على قطاع غزة .

وبادر الرئيس بوش وترك رسالة مكونة من (11) صفحة لإدارة الرئيس أوباما تتضمن تفاهم رايس في 30/7/2008، وملخص لأين وصلت المفاوضات بين الجانبين .

الصفحات