كتاب " الثورة الشعبية العربية أدواتها وأهدافها 2011 ( سلسة قضايا عربية 4 ) " ، تأليف حمادة فراعنة ، والذي صدر عن
أنت هنا
قراءة كتاب الثورة الشعبية العربية أدواتها وأهدافها 2011 ( سلسة قضايا عربية 4 )
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

الثورة الشعبية العربية أدواتها وأهدافها 2011 ( سلسة قضايا عربية 4 )
ثالثاً : بسبب القرارات الرسمية التي أدت إلى تقليص الأسعار وعدم فرض الضرائب على السلع الحيوية والأساسية والمعيشية مما نزع فتيل المواجهة وأزال سبباً جوهرياً عن دوافع الاحتجاج .
مر يوم الغضب الأردني بسلاسة ، وعزز من ثقتنا بأنفسنا ونظامنا السياسي ، وفي نفس اليوم الذي أطاح منه المتظاهرون والمحتجون التوانسة برئيسهم ودفعوه نحو الهروب ، بسبب فشل إجراءاته الاقتصادية، وقراراته الإدارية ، وحرمانه القوى السياسية الأخرى من حق المشاركة في مؤسسات صنع القرار على أساس صناديق الاقتراع ، وكذلك بسبب معالجاته البوليسية لقوى المعارضة.
درس تونس مفيد ، للأنظمة الجمهورية كي تكون خياراتها مبنية على قاعدة تداول السلطة ، والانتخابات ، وليس احتكار السلطة للفرد الواحد وللحزب الواحد والرؤية الأمنية الواحدة ، وهو درس أيضاً للأنظمة الأخرى كي تكون قراراتها دستورية وحكوماتها برلمانية ، ونظامها الأمني مبني على قاعدة توسيع حجم المشاركة لكل الفعاليات السياسية والاجتماعية في مؤسسات صنع القرار على أساس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص .
لقد مر يوم الاحتجاج الأردني بسلام ، ولكن ثباته وإستمراريته يحتاج لمواصلة النهج الواقعي ، من الطرفين ، من الدولة ومن المعارضة ، وما بينهما ، وهذا لن يتم إلا عبر وسيلة الحوار ، وتوسيع قاعدة الشراكة على أساس المسؤولية المشتركة بين الطرفين ، فهل نسمع ونرى ما يعزز ثقتنا بأنفسنا ، وبمؤسساتنا ونظامنا السياسي الدستوري ؟؟

