قراءة كتاب تبيان الحدود بين تاريخ بني إسرءيل وتاريخ اليهودفي العصور القديمة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تبيان الحدود بين تاريخ بني إسرءيل وتاريخ اليهودفي العصور القديمة

تبيان الحدود بين تاريخ بني إسرءيل وتاريخ اليهودفي العصور القديمة

كتاب " تبيان الحدود بين تاريخ بني إسرءيل وتاريخ اليهودفي العصور القديمة " ، تأليف هشام أبو حاكمة ، والذي صدر عن

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار الجليل
الصفحة رقم: 5

وتظهر هذه المعركة منقوشة على جدران معبد هابو (حابو Habu) في مصر العليا، وقد جاء فيها وصف موجز لهذه المعركة، يدل على أن رمسيس الثالث قد انتصر على هذه الشعوب وهزمها، فكانت جثث قتلى الأعداء مكدسة على ظهر السفن من مقدمها إلى مؤخرها، وألقيت جميع أمتعة الأعداء في البحر تذكارا لمصر، ومن حاول من الأعداء الهرب عائما نحو الشاطئ كان الجنود المصريون بانتظاره ليأخذوه أسيرا.

ويرى العهد القديم أن مجموعة (البيلست Pelest) هي المجموعة التي تكون منها الشعب الفلسطيني فيما بعد، ولكن لا يوجد ما يؤيد ذلك تاريخيا. بل نرى أن الشعب الفلسطيني هو شعب عربي كنعاني كان يقيم في هذه المنطقة قبل مجيء شعوب البحر إليها بعدة قرون.

وعلى أثر هزيمة هذه الشعوب فقد تفرقت، فذهبت مجموعة من الشيكليش غربا إلى صقلية، وبعض الدانونا إلى قبرص، أما الوشوش فلم يعرف لهم أثر.

ولا شك أن احتلال أرض فلسطين من قبل دول الحضارات الشرقية والغربية، وبعض التيارات الحضارية الأخرى خاصة الشمالية منها، قد ترك أثرا كبيرا على نوعية التركيبة السكانية للبلاد، حيث أننا نجد في فلسطين كثيرا من الأجناس ذات الأصول العراقية والمصرية والسورية والتركية والكردية وغيرها.

وقد تحدث العهد القديم في أكثر من مكان عن تلك الشعوب التي كانت تسكن هذه الأرض في تلك الفترة، فقد ذكر عددا كبيرا منها في أسفار(التكوين 19 – 21) و (العدد 13 – 29).

ولهذا فإن جميع الدول التي احتلت (استعمرت) هذه المنطقة، قد ساهمت في خلق تركيبة سكانية متنوعة تضم كثيرا من الأجناس، كل جهة لها انتماء خاص بها، وهذا أيضا كان سببا في عدم قيام مملكة موحدة قوية على هذه الأرض، إذ أن الاختلافات وتعدد الانتماءات السكانية لا يساعد على قيام تلك الدولة.

الصفحات