كتاب " خطاب البرنامج الفلسطيني في مواجهة المشروع الإسرائيلي ( معآ من أجل فلسطين 6 ) " ، تأليف حمادة فراعنة ، والذي صدر عن
أنت هنا
قراءة كتاب خطاب البرنامج الفلسطيني في مواجهة المشروع الإسرائيلي ( معآ من أجل فلسطين 6 )
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
خطاب البرنامج الفلسطيني في مواجهة المشروع الإسرائيلي ( معآ من أجل فلسطين 6 )
نجاح سياسات منظمة التحرير بانتظام عمل مؤسساتها، اللجنة التنفيذية، والمجلس المركزي، ونجاح عمل السلطة الوطنية وحسن أدائها، مقرونة بسياسة دبلوماسية نشطة واقعية تقوم على إبراز حقوق الشعب الفلسطيني واحترام قرارات الأمم المتحدة، وتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق، كل ذلك وغيره أخرج إسرائيل عن طورها، وسحب من بين أيديها أسلحة كانت تستغلها لتسويق نفسها على أنها الضحية في مواجهة الإرهاب الفلسطيني.
الفعل الإسرائيلي المتطرف، على الرغم من تركه عذابات مؤلمة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، إلا أنه بات سلاحاً بيد الفلسطينيين لعزل إسرائيل وحشرها في زاوية الإدانة الدولية والرفض الإنساني لأفعالها المشينة، كما أدى إلى زيادة درجة التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني والتعاطف معه لمواجهة الاحتلال وأفعاله الاستعمارية المؤذية المنافية لكافة القوانين والأعراف والقيم الدولية.
الواقعية الفلسطينية أداة قوة، تعطي ثمارها بشكل تدريجي متراكم، لصالح الشعب الفلسطيني، بينما تشكل سياسة إسرائيل المتطرفة الاستيطانية القمعية، وعقوباتها الجماعية، عامل خسارة لإسرائيل وحلفائها، وهي حصيلة تجعل نتنياهو في موضع يخرج فيه عن اتزانه السياسي والشخصي حينما يتهم أبو مازن وسلام فياض والسياسة الواقعية الوطنية الفلسطينية على أنها داعمة للإرهاب أو حاضنة له، أو محرضة عليه.
تصليب الجبهة الداخلية الفلسطينية عبر تمتين الائتلاف الوطني الذي يقود منظمة التحرير وسلطتها الوطنية، واتساع هذا التحالف وتعميقه، هو السلاح القوي والفعال والمجرب لمواجهة المستعمرين على طريق هزيمتهم، كما أن السياسة الوطنية الواقعية هي وحدها التي تعزز صمود الفلسطينيين على أرضهم وتعزيز حضورهم وتتيح الموارد وتيسر الحياة في وطنهم، ومن هنا قيمة ما يفعله الفلسطينيون على أرضهم، ومن هنا تنبع أهمية توسيع رقعة البناء والحياة حتى في ظل الاحتلال ، في إطار برنامج حكومة منظمة التحرير، حكومة الائتلاف الوطني التي يقودها سلام فياض بدعم وثقة من قبل الرئيس أبو مازن وحركة فتح.