كتاب " إستراتيجية المشاركة الجماهيرية في تخطيط المواقع والخدمات الترويحية السياحية " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب إستراتيجية المشاركة الجماهيرية في تخطيط المواقع والخدمات الترويحية السياحية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
إستراتيجية المشاركة الجماهيرية في تخطيط المواقع والخدمات الترويحية السياحية
أولاً : العلاقة بين السياحة والترويح :
تم تعريف كلمة السائح من قبل هيئة الأمم المتحدة في مؤتمر عقد في روما عام 1963 م ،حيث شمل ذلك التعريف الأشخاص الذين يسافرون من مكان إلى أخر هو غير مكان إقامتهم ،على أن يبقوا فيه مدة لا تقل عن (24) ساعة ،ويكون الغرض من ذلك السفر للاستجمام أو لقضاء العطلة الصيفية أو للعلاج ،أو زيارة الأماكن الدينية أو لممارسة الفعاليات الرياضية ،وليس لغرض الحصول على فرص العمل ،وقد شمل ذلك التعريف أيضاً الأشخاص الذين يسافرون لغرض النزهة أو التي يطلق عليها بالسياحة الترويحية والتي حتى لو استغرقت فيها المدة التي أمضها المسافرون في رحلتهم مدة تقل عن (24) ساعة ،ولقد أصبح ذلك التعريف شائعاً في جميع المنظمات الدولية والهيئات والمؤسسات التي تهتم بشؤون السياحة.
و الفعاليات الترويحية السياحية ،هي تلك الفعاليات التي يستخدمها السكان للاستجمام والاستمتاع وقضاء أوقات فراغهم وعطلهم الأسبوعية والسنوية ،وتتمثل في الفعاليات الرياضية والفنية والاستمتاع إلى الغناء والموسيقى ومشاهدة التلفزيون أو الأفلام السينمائية أو المسرحيات وزيارة المناطق الأثرية والمناطق الطبيعية والتمتع بجمال صورها ومشاهدة ومراقبة الطيور والذهاب إلى المتنزهات ومدن الألعاب وحدائق الحيوان ، وغير ذلك من الفعاليات التي تسهم في راحة الإنسان نفسياً.
وعلى ضوء ذلك فإن هناك تقارب وتداخل بين الترويح والسياحة، ويمكن توضيح خصوصية السياحة والترويح :
1- تزيد المسافة المكانية المقطوعة من أجل السياحة عنه من أجل الترويح.
2- تعتبر المصادر الطبيعية أو البشرية ،عاملاً محدداً في السياحة والترويح ،لأن السائح عموماً ،يمتلك اختياراً واسعاً بين مناطق قصد بديلة ،أما بالنسبة للترويح ،تكون المسألة هي إشباع المتطلبات المحلية الأمر الذي يستلزم إنشاء بحيرات صناعية أو مراكز رياضية مغلقة أو قنوات أو غيرها.
3- تختلف مستويات التشغيل للتسهيلات الترويحية مقارنة مع السياحية ،وبخاصة إذا كان الاستعمال الترويحي للتسهيلات محدداً في عطلة نهاية الأسبوع أو في مواسم معنية مثل السياحة الخارجية.
4- يدار الترويح بواسطة السلطات المحلية أو الهيئات البلدية مقارنة مع السياحة الخارجية التي تعتمد على سياسات الحكومة الخارجية.
5- لا يتطلب الترويح عبور الحدود الدولية ،في حين تتطلب السياحة الخارجية عبور الشخص الحدود الدولية ،وهذا ما يفسر ندرة قيام مؤسسة أو هيئة دولية أو أقليميه متخصصة بشؤون الترويح ،كما هو الحال بالنسبة للسياحة التي ترعاها مؤسسات ومنظمات دولية عديدة ،فضلاً عن المؤسسات والهيئات المحلية.
6- يغلب على البحث في الدراسات المتعلقة بالسياحة الجانب الاقتصادي ،بينما الطابع الغالب على البحث في الترويح هو الجانب الاجتماعي ،وربما يرجع ذلك إلى قصر مدة ومسافة الرحلة الترويحية وبالتالي مقدار الإنفاق.
7- يعتمد الترويح والسياحة على عناصر متشابهة تقريباً وإن تباينت أهمية بعض هذه العناصر بالنسبة للنشاطين ،ومن هذه العناصر الدخل ووقت الفراغ والنقل والمناخ والموارد والتسهيلات المتوفرة.
8- يتميز النشاطان الترويحي والسياحي بالموسمية ،التي تعد إحدى أهم مشاكل تطورهما وتوفير التسهيلات اللازمة لهما.
9- يفوق الاستثمار في القطاع السياحي ما يوظف لتطوير الخدمات الترويحية ،على الرغم من التداخل القائم بينهما وإمكانية حدوث الاستفادة المتبادلة من الاستثمار في أي منهما.
10- يترتب على الانتقال السياحي إستعمال إحدى وسائل النقل البري أو البحري أو الجوية للوصول إلى منطقة القصد ،في حين يمكن الوصول إلى منطقة الترويح المقصودة دون إستعمال وسيلة النقل أو وسائط نقل داخلية.