كتاب " الأعمال الشعرية " ، تأليفعبد العزيز محيي الدين خوجه ، والذي صدر عن
أنت هنا
قراءة كتاب الأعمال الشعرية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
تَمَهَّلْ
تَمَهَّلْ فالهَوَى عَجِلُ
وقدْ أضْناكَ يا ثَمِلُ
وسُهْدُ اللَّيْلِ مُوْقِدُهُ
وبَيْتُ الشِّعْرِ يَبْتَهِلُ
يُعَذِّبُني ويُضْنِيْني
وأفْرَحُ وَهْوَ يَنْهَمِلُ
فما أبْكَتْ ولا سَحَرَتْ
ولكِنْ بَحْرُها الأجَلُ
أقَدِّمُ عُمْرِيَ الآتي
لَها كي يَسْلَمَ الأمَلُ
وإنّي حينَ ألْقاها
تَضِيْعُ بثَغْرِيَ الجُمَلُ
كأنِّي الطِّفْلُ في يَدِها
يُهَدْهِدُهُ الهَوَى الخَجِلُ
إذا ما النُّطْقُ أعْياني
تَقُومُ مَقامَهُ القُبَلُ
أيا لَيْلايَ لا تَسَلي
فمِنْ عَيْني لكِ الرُّسُلُ
يَكادُ الشَّوْقُ يَنْطِقُها
ويَفْضَحُها ويَشْتَعِلُ
تَمَهَّلْ أيُّها الثَّمِلُ
تَكادُ الرُّوْحُ تَرْتَحِلُ
أتَهْوَى مَنْ لَها فَلَكٌ
تَتُوْهُ لِدَرْبِهِ السُّبُلُ
ونَفْسي كَمْ أُعَلِّلُها
بِوَصْلٍ، والـمُنَى عِلَلُ
أُقَدِّمُ عُمْرِيَ الباقي
لها القُرْبانُ لو تَصِلُ