كتاب " سفر النرجس " ، للكاتب سليمان دغش ، والذي صدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب
أنت هنا
قراءة كتاب سفر النرجس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
والصَّمتُ أيْقونَةٌ للكلامِ المُقَدَّسِ سِراً وسِحْراً
فلا تَفْضَحي السِّرَّ خَلفَ احتِمالِ المَرايا
أُ حِبُّ الكَواكِبَ أنْ تَتَجَلّى
رُويداً
رُوَيداً
وَراءَ السّتارِ
آهِ يا امرأةً
تستَحِمُّ الكَواكِبُ في لَيْلِ أجفانِها المُستَبِدِّ
فَكَيْفَ تَجَرّأتَ يا لَيْلُ أنْ تَسْرِقَ الأَسوَدَ السّرمَدِيَّ المُراوِغَ
مثْلَ سُنونُوَةٍ في فَضاءِ غِوايَتِها
كُنْ على حَذَرٍ أيّها الليلُ
سَتَرمي على بَيدَرِ النَّجمِ خِلْخالَها الغَجَرِيَّ
وَتمضي إلى آخِر البَرْقِ في ماءِ سُرَّتِها
مَنْ ترى يوقِفُ الغَيْمَ ساعَةَ البَرْقِ
عَنْ شَهْوَةِ الإنهمارِ
هِيَ أُنثى
تُهَيِّئُ مِشْمِشَها حبّةً حَبَّةً لِسَريرِ الأميرِ الوَثيرِ
وَتَحْلُمُ مِثلَ الأميراتِ أنْ توقِظَ الشّمس
تَحتَ حَرائِرِها في الصّباحِ البَهيِّ
لِكيْ يَستَحِمَّ الأميرُ الوَسيمُ على شُرُفاتِ النّهارِ
فلا الليْلُ يكفي لضوءِ الشُّموعِ
على شَمْعَدانِ أصابِعِها في المَساءِ الشّهيِّ
ولا الشّمسُ تَكفي لِتاجِ الأميرَةِ
يا شَمسُ عفوكِ نامي قليلاً
ليبدأَ مِن كَتِفَيْها احتفاءُ النّهارِ