كتاب " بشرة سمراء أقنعة بيضاء " ، تأليف حميد دبشي ، ترجمة
أنت هنا
قراءة كتاب بشرة سمراء أقنعة بيضاء
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
حقا؟ هل نستطيع أن نقلب الصورة؟ كم من الأمريكان مستعد ليشجب علنا مرات ومرات الجرائم المنوطة بالرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن ونائبه ديك تشيني ووزيرهم دونالد رامسفيلد؟ كيف نستطيع عزل المسؤولين المنتخبين بالطريقة الديموقراطية؟ لا يوجد مسلم واحد انتخب هؤلاء القتلة منفذي أحداث بومبي. إنهم جزء من عصابة الجريمة التي أوجدتها السياسة الخارجية الأمريكية وبأموال سعودية وبمساعدة المخابرات الباكستانية. ولكن بوش وشركاؤه قد تم انتخابهم وهم مسؤولون عن جرائم العراق وأفغانستان. كم عدد اليهود الذين خرجوا الى الشوارع معترضين على الاغتصاب الصهيوني المسلح لأراضي الآخرين؟ أو معترضين على القاتل باروخ جولدشتاين حينما قتل المصلين في المسجد أو على المجاعة لـ 1.5 مليون إنسان في غزة أو سرقة المستوطنين لأراضي الفلسطينيين في وضح النهار وبقتل كل من يجرؤ أن يرفع صوته او للقتل العمد لأطفال الفلسطينيين على يد جنود الجيش الاسرائيلي. هل انتفض المسيحيون حول العالم عندما فجر تيموثي ماكفيه بناء حكوميا في أوكلاهوما عام 1995 وقتل 168 شخصا؟ هل خرجوا الى الشوارع عام 2007 عندما قتل سيونغ هوي شو 33 طالبا في مدرسة فرجينيا طالب لكل عام عاشه السيد المسيح؟ أو هل خرجوا إلى الشوارع معترضين بين عامي 1972 – 1976 عندما اغتصب وقتل المسيحي جون واين غاسي 33 صبي وشاب أيضا واحد عن كل عام عاشه السيد المسيح؟ هل خرج هندوس العالم الى الشوارع في ام 2002 عندما أغتصبت عصابة هندوسية نساء مسلمات في العلن ومزقوا بطون الحوامل وعقروا أجنتهم؟ إذا لماذا على المسلمين ان يكونواا مطالبين بخلاف غيرهم؟ آخر مرة خرج بها الملايين من مسلمين ويهود ومسيحيين وهندوس وملحدين في 15 شباط (فبراير) 2003 منددين بأعمال القتل والتخريب التي قامت بها الحكومة الأمريكية في أفغانستان والتي كانت على وشك أن تتكرر في العراق وبتغطية إعلامية من قبل فريق فريدمان في نيويورك تايمز.
كلمات فريدمان المثيرة للجدل وبعمود مقالة واحد أدانت أكثر من 1.5 مليار مسلم أي ربع سكان العالم. كيف السبيل لتقبل مثل هذه الحكمة من شخص او من أمة أو من إمبراطورية؟
ما نستطيع انتقاده في الولايات المتحدة بعد حادثة 9/11 هو الإعلام متمثلا بنيويورك تايمز التي كانت تدق طبول الحرب ضد أفغانستان وبعدها بقليل ضد العراق. وللتحديد نذكر الصحافية جودث ميللر من نيويورك تايمز والتي أخطأت بالصياغة فوضحت أن ماأخبرها به بعض العراقيين في المنفى وبعد مسؤولي الحكومة الأمريكية كونها صحفية مرافقة قبل تفاقم الحربين بان نيويورك تايمز هي الناطق بإسم إدارة الرئيس بوش.