أنت هنا

قراءة كتاب المسافة صفر ( اشتباكات الرواية والحياة )

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المسافة صفر ( اشتباكات الرواية والحياة )

المسافة صفر ( اشتباكات الرواية والحياة )

كتاب " المسافة صفر ( اشتباكات الرواية والحياة ) " ، تأليف هيا صالح ، والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 4

«القط الذي علّمني الطيران» لهاشم غرايبة

تطهير الذات عبر تمجيد الألم

تتناول رواية «القط الذي علّمني الطيران» للروائي والقاص الأردني هاشم غرايبة، حياة السّجن وما يدور في ثناياها من أحداث ومواقف، وما يَشْغل فضاءَها الضيّقَ واقعاً والواسعَ تخيُّلاً من أحلام وهواجس..

تندرج الرواية تحت ما يمكن أن يسمّى «أدب السُّجون» الذي صدرت فيه العديد من الأعمال الروائية عربياً، ومنها ما كتبه كلٌّ من عبد الرحمن منيف في «شرق المتوسط»، والطاهر بن جلون في «تلك العتمة الباهرة»، وعبد اللطيف اللعبي في «مجنون الأمل»، وفاضل العزاوي في «القلعة الخامسة»، وخالد عويس في «وطن خلف القضبان».. إذ تشترك هذه الأعمال ومثيلاتها، في كونها ترصد حالات القهر والحرمان وامتهان الكرامة التي يتعرض لها السُّجناء والمعتقَلون، لتمجّد الألم وتخلّده عبر الفَنِّ، علّ ذلك يكون شكلاً من أشكال الخلاص الإنساني.

ترتبط أحداث «القطّ الذي علّمني الطيران» بما شهدته الساحات العربية وتشهده من «ثورات» و«انتفاضات» و«حراكات» في إطار ما سُمّي «الربيع العربي» (الذي سارت رياحه بما لا تشتهي سفن الذين تاقوا إليه).. يؤكد ذلك الإهداء، وفيه: «إلى روح محمد بوعزيزي.. وللإرادة الحرة». كذلك ما يشير إليه الكاتب في أحد فصول الرواية، وعنوانه «الراوي»، مُزيلاً الحدود بين ثالوث الكاتب الذي يسجّل الأحداث، والراوي كلي العلم الذي ينقلها، والبطل الذي ينهض بها: «أنا الراوي هاشم غرايبة، كنت أقلّب أورق كُنّاس مُصْفَرّة كتبتُها قبل ثلاثة وثلاثين عاماً، فطارت من بينها زهرة ياسمين مثل فَراشة بلون التبن لتحطّ على كفّي، وتصل روحي بخيطٍ من شذى الياسمين مع زهو الشباب، وزمن الإلهام، ودفء الحلم، وقدسية الكرامة الشخصية» (ص99). أما الغلاف الأخير فحمل عبارة لـ«جوليان أسانغ» مؤسس موقع «ويكليكس» تقول: «عندما يحمل الناس وهُم في قمة عنفوانهم قناعاتٍ وقيماً، فعليهم أن يتصرفوا وفقها وينفذوها».

الصفحات