كتاب " قلب لا يحسن التصديق " ، تأليف الهواري غزالي ، والذي صدر عن منشورات الضفاف للنشر والتو
أنت هنا
قراءة كتاب قلب لا يحسن التصديق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
هُيَامُ العَيْنِ المَفْتُونَةُ بِالعَوَالِمْ
كان ما خلف المرآة يساجلُ العاشقة بالدخول
إليَّ أيتها الكائناتُ الملمومةُ في بياضِ العنفوان
إليَّ أيَّتها القانتات في معبد المعاني المتراكمة في خوفها
إليَّ أيَّتها المسكونات بالرموز والأدلَّة البسيطة
إليَّ أيَّتها اللُّغاتُ
قالت وامتدَّتْ تغافلُ ليلها المتخثِّر فوق حواف كأس لم يمتلئ بالهواجس بعد
تطاردُ بريقا مطَّاولاً على زجاج القدحِْ
ثمَّ بعدَ أن غرسَتْ فيه أناملها الرخاميةَ راحت تداعبهُ كلما ينحني في يد الاستعارة
أو يمتدُّ لاهثاً ليطفئ لهب المجازات الوثنيَّة
الإزار المسبوق بلون العواطف يستجدي ظلَّها المائل فوقي
والأقفال المتروكة في هذيان المنسيِّ تنأى في صراخ الغريزةِ بالفتوح
ما اندسَّ سوى خالصِ الوجدِ
وما غاب سوى تبرُّج الأسرارْ
وانكشاف الجموحْ
هاهنا هذا الشَّعرُ الكستنائيُّ المتكوِّمُ كفضيحةٍ قديمةٍ
ينسربُ كحمام القيظ إلى ماءٍ يفيضُ بأنفاسِ الغمام
هاهنا قامةٌ معقودةٌ بالعسلِ القرويِّ
لا تستجيدُ الوفودَ إلا على قدمٍ ملأى بمزاريب الأحلام