كتاب " قلب لا يحسن التصديق " ، تأليف الهواري غزالي ، والذي صدر عن منشورات الضفاف للنشر والتو
أنت هنا
قراءة كتاب قلب لا يحسن التصديق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ويزهو اللُّؤلؤ المسبوق بالتَّوق والشغفِ البريِّ؟
لمَ وحدكِ
يبينُ نبضُك لو في غابةِ الإيقاع المتوحِّشِ
وينأى عن دسائس الكائنات؟
لمَ وحدكِ تجعلين الألغاز تستمِرُّ في مسامرة البديهة
وتنادمُ الغفلةَ والخطوةَ والوحدة والمرايا؟
ربَّما
هو ذاكَ المرمرُ الذي يستلقي على جانحيكِ
ولا يشاءُ أن يخبو بينهما
أو غيمَةٌ كلَّما ذابت على رخامكِ الرُّمانيِّ
تحنُّ المسافةُ فيها
بما بين عذوقِ الخصرِ
وبين النَّخيل الذي يتعرَّى فيك كخلخال العذارى الجاهليَّات
أو ربَّما
إثمِدُ الوقتِ مشتعلٌ قبل مدوَّنةِ البزوغِ
إذْ يتعجل النَّهار بمرآك
فتَغارُ شهوة الفصُوص من بداياتِ الغناءِ
تعجِّلين بخلاص النَّهرِ من قطرةٍ ضاعت في وردةٍ سَاهمةٍ على العبورْ
بمواجع عصفورةٍ نسيت عُشَّها في عِنَب الظَّهيرةِ
بعض صغارها في نعاسِ الرَّطبِ
وجميع أحلامها في دبسِ تينةٍ سكرى
بين أجراس الحمام
ربَّما وحدكِ
تجعلينني حتَّى ولو في غسقِ الحنين
أرى بمفردي فيك
كيف تسرعين لدهشات العينِ
ومتى تحزنين حين يَستمرُّ فينا خفوت الكلام